204 - قال
الواقدي : حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=17241هشام بن سعد ، عن
قيس بن بشر التغلبي ، قال :
nindex.php?page=treesubj&link=29629_29272خرج خريم بن فاتك الأسدي حتى كان بفلاة من الأرض ، وهو يريد سفرا ، وقد أدلج عامة ليله ، ثم عرس ، فقال : عذت بسيد هذا الوادي الليلة ، يقول : ذلك مرتين ، أو ثلاثا ، قال : ثم هويت للاضطجاع ، فإذا بهاتف يهتف أسمع صوته ، ولا أرى شخصه ، وهو يقول :
وحد الله ذا الجلال منزل الحرام والحلال بكل حالات من الأحوال
ثم قرأ آيات من الأنفال ووحد الله ولا تبال
ما هول الجن من الأهوال وكل كيد الجن في خبال
وكل سعي الناس في سفال
إلا التقى وصالح الأعمال
[ ص: 168 ] قال خريم : فرجع إلي عقلي ، فقلت : يا أيها الهاتف ، ما تقول ؟ أرشد عندك أم تضليل ؟ قال خزيم : فأجابني بعد ساعة :
هذا رسول الله معه آيات محللات ومحرمات
أنزلها الله مبينات
قال : ففزعت ، فقدمت على رسول الله ، فأسلمت .
204 - قَالَ
الْوَاقِدِيُّ : حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=17241هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ
قَيْسِ بْنِ بِشْرٍ التَّغْلِبِيِّ ، قَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=29629_29272خَرَجَ خُرَيْمُ بْنُ فَاتِكٍ الْأَسَدِيُّ حَتَّى كَانَ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ ، وَهُوَ يُرِيدُ سَفَرًا ، وَقَدْ أَدْلَجَ عَامَّةَ لَيْلِهِ ، ثُمَّ عَرَسَ ، فَقَالَ : عُذْتُ بِسَيِّدِ هَذَا الْوَادِي اللَّيْلَةَ ، يَقُولُ : ذَلِكَ مَرَتَيْنِ ، أَوْ ثَلَاثًا ، قَالَ : ثُمَّ هَوَيْتُ لِلِاضْطِجَاعِ ، فَإِذَا بِهَاتِفٍ يَهْتِفُ أَسَمْعُ صَوْتَهُ ، وَلَا أَرَى شَخْصَهُ ، وَهُوَ يَقُولُ :
وَحِّدِ اللَّهَ ذَا الْجَلَالِ مُنْزِلَ الْحَرَامِ وَالْحَلَالِ بِكُلِّ حَالَاتٍ مِنَ الْأَحْوَالِ
ثُمَّ قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ الْأَنْفَالِ وَوَحِّدِ اللَّهَ وَلَا تُبَالِ
مَا هَوْلُ الْجِنِّ مِنَ الْأَهْوَالِ وَكُلُّ كَيْدِ الْجِنِّ فِي خَبَالٍ
وَكُلُّ سَعْيِ النَّاسِ فِي سَفَالِ
إِلَّا التُّقَى وَصَالِحُ الْأَعْمَالِ
[ ص: 168 ] قَالَ خُرَيْمٌ : فَرَجِعَ إِلَيَّ عَقْلِي ، فَقُلْتُ : يَا أَيُّهَا الْهَاتِفُ ، مَا تَقُولُ ؟ أَرُشْدٌ عِنْدَكَ أَمْ تَضْلِيلٌ ؟ قَالَ خُزَيْمٌ : فَأَجَابَنِي بَعْدَ سَاعَةٍ :
هَذَا رَسُولُ اللَّهِ مَعْهُ آيَاتٌ مُحَلِّلَاتٌ وَمُحَرِّمَاتٌ
أَنْزَلَهَا اللَّهُ مِبَيِّنَاتِ
قَالَ : فَفَزِعْتُ ، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَأَسْلَمْتُ .