210 - قال : وحدثنا أبو حفص البجيري ، حدثني أبي ، ثنا الحميدي ، ثنا سفيان ، ثنا ، عن أبيه ، عن هشام بن عروة - رضي الله عنها - ، قال : عائشة أعلمت أن الله أفتاني في أمر استفتيته فيه ؟ أتاني رجلان ، فجلس أحدهما عند رجلي ، وجلس الآخر عند رأسي ، فقال الذي عند رجلي للذي عند رأسي : ما بال الرجل ؟ قال : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ قال : عائشة ، لبيد بن أعصم ، قال : وفيم ؟ قال : في جف طلعة ذكر في مشط ، ومشاقة تحت رعوفة في بئر ذروان ، قال : فجاءها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال : هذه البئر التي أريتها كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، وكأن ماءها نقاعة الحناء ، قالت : فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - به ، فأخرج ، قالت فقلت : يا رسول الله ، فهلا ؟ قال عائشة : سفيان : يعني تنشرت ، قال : أما الله ، فقد شفاني ، وأما أنا ، فأكره أن أثير على الناس منه شرا ، قالت : ولبيد بن أعصم رجل من بني زريق حليف ليهود . مكث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا ، وكذا يخيل إليه أنه يأتي أهله ، ولا يأتيهم ، قالت : فقال لي ذات يوم : يا
قال الإمام - رحمه الله - : المطبوب : المسحور . وجف طلعة ، أي : وعاء ثمر النخلة ، والمشاقة : ما يفتل منه الخيوط ، والرعوفة : حجر يجلس عليه الذي يدخل البئر ، فيغرف الماء منها في الدلو ، واللغة المعروفة راعوفة بألف ، ونقاعة الحناء : ما ينقع فيه الحناء ، فيتغير لونه ، وقوله : تنشرت من النشرة ، أي : هلا حللت السحر الذي سحرت بعلاج ، أو مداواة .