234 - قال : وأخبرنا أبو العباس الدغولي ، أنا ، ثنا أبو بكر ، ثنا موسى بن إسماعيل ، قال : حدث القاسم بن الفضل ، عن أبو نضرة - رضي الله عنه - ، قال : أبي سعيد الخدري بالحرة إذ انتهز الذئب شاة من شائه ، فحال الراعي بين الشاة وبين الذئب ، فأقعى الذئب على ذنبه ، فقال للراعي : ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي ، فقال الراعي : العجب العجب من ذئب يقعي على ذنبه يتكلم كلام الإنس ، فقال الذئب : ألا أحدثك بأعجب مني ؟ ! رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق ، فساق الراعي شاءه حتى انتهى إلى المدينة ، فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحدثه بما قال الذئب ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس ، فقال للراعي : قم في الناس ، فحدثهم بما قال الذئب ، فقام الراعي ، فحدثهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : صدق ، ألا إن من أشراط الساعة كلام السباع للإنس . بينا راع يرعى
235 - قال : وأخبرنا ، قال : قال أبو العباس ابن إسحاق : رافع بن عميرة الطائي فيما يزعم طي الذي كلمه الذئب ، وهو في ضأن له يرعاها ، فدعاه الذئب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإلى اللحوق به ، قال : وسمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن عمرو بن الأكوع .