يريد بالظاهر : الجاري على اللسان المطابق للقلب ، لا مجرد ، فإن القوم لا يعتدون به . الذكر اللساني
فأما : فنحو : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، وأما ذكر الثناء فنحو : ذكر الدعاء ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين و : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث . ونحو ذلك .
وأما : فمثل قول الذاكر : الله معي والله ناظر إلي ، الله شاهدي . ونحو ذلك مما يستعمل لتقوية الحضور مع الله ، وفيه رعاية لمصلحة القلب ولحفظ الأدب مع الله والتحرز من الغفلة والاعتصام من الشيطان والنفس . ذكر الرعاية
والأذكار النبوية تجمع الأنواع الثلاثة ، فإنها متضمنة للثناء على الله والتعرض للدعاء والسؤال والتصريح به ، كما في الحديث : الحمد لله أفضل الدعاء قيل : كيف جعلها دعاء قال : أما سمعت قول لسفيان بن عيينة أمية بن أبي الصلت لعبد الله بن جدعان يرجو نائله :
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يوما
كفاه من تعرضه الثناء
والأذكار النبوية متضمنة أيضا لكمال الرعاية ومصلحة القلب والتحرز من [ ص: 407 ] الغفلات والاعتصام من الوساوس والشيطان ، والله أعلم .