[ ص: 62 ] فصل
قال : . الدرجة الثالثة : قلق لا يرحم أبدا . ولا يقبل أمدا ، ولا يبقي أحدا
يريد : أن هذا القلق له القهر والغلبة . لأنه ربما كان عن شهود . فإذا علق بالقلب لم يبق عليه حتى يلقيه في فناء الشهود .
" ولا يقبل أمدا " أي لا يقبل حدا ومقدارا يقف عنده . وينقضي به ، كما ينقضي ذو الأمد . فإنه حاكم غير محكوم عليه ، مالك للقلب غير مملوك له .
" ولا يبقي أحدا " أي يلقي صاحبه في الشهود الذي تفنى فيه الرسوم وتضمحل . فلا يبقي معه على أحد رسمه حتى يفنيه . والله أعلم .
ت