الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

قال الشيخ : الدرجة الثانية : فناء شهود الطلب لإسقاطه ، وفناء شهود العلم لإسقاطه ، وفناء شهود العيان لإسقاطه .

إنما كانت هذه الدرجة من الفناء أعلى عنده مما قبلها ؛ لأنها أبلغ في الفناء من جهة فناء أربابها عن فنائهم ، فقد سقط عن قلوبهم ذكر أحوالهم ومقاماتهم لما هم فيه من الشغل بربهم .

وقوله " لإسقاطه " أي لإسقاط الشهود ، لا إسقاط المشهود ، فالطلب والعلم والعيان قائم ، وقد سقط الشهود ، لاستغراق صاحبه في المطلوب المعاين .

التالي السابق


الخدمات العلمية