لقول النبي صلى الله عليه وسلم { ويكره أن يبزق على حيطان المسجد أو بين يديه على الحصى أو يتمخط } ولأن ذلك سبب لتنفير الناس عن الصلاة في المسجد ; ولأن النخامة والمخاط مما يستقذر طبعا وإذا عرض له ذلك ينبغي أن يأخذه بطرف ثوبه وإن ألقاه في المسجد فعليه أن يرفعه ولو دفنه في المسجد تحت الحصير يرخص له ذلك والأفضل أن لا يفعل ; لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم { إن المسجد لينزوي من النخامة كما تنزوي الجلدة في النار } ; ولأنه طاهر في نفسه إلا أنه مستقذر طبعا فإذا دفن لا يستقذر ولا يؤدي إلى التنفير والرفع أولى تنزيها للمسجد عما ينزوي منه . رخص في دفن النخامة في المسجد