الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وأما الذي هو سنن الصحابة فصلاة التراويح في ليالي رمضان ، والكلام في صلاة التراويح في مواضع : في بيان ، وقتها ، وفي بيان صفتها ، وفي بيان قدرها ، وفي سننها ، وفي بيان أنها إذا فاتت عن وقتها هل تقضى أم لا ؟ .

                                                                                                                                أما صفتها فهي سنة كذا روى الحسن عن أبي حنيفة أنه قال : القيام في شهر رمضان سنة لا ينبغي تركها ، وكذا روي عن محمد أنه قال : التراويح سنة إلا أنها ليست بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ; لأن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما واظب عليه ولم يتركه إلا مرة أو مرتين لمعنى من المعاني ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ما واظب عليها بل أقامها في بعض الليالي ، روي { أنه صلاها لليلتين بجماعة ثم ترك وقال : أخشى أن تكتب عليكم } لكن الصحابة واظبوا عليها فكانت سنة الصحابة .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية