كمن : كمن كمونا : اختفى . وكمن له يكمن كمونا وكمن : استخفى ، وكمن فلان إذا استخفى في مكمن لا يفطن له . وأكمن غيره . أخفاه . ولكل حرف مكمن إذا مر به الصوت أثاره . وكل شيء استتر بشيء فقد كمن فيه كمونا . وفي الحديث : وأبو بكر - رضي الله عنه - فكمنا في بعض حرار المدينة أي استترا واستخفيا ، ومنه الكمين في الحرب معروف ، والحرار : جمع حرة ، وهي الأرض ذات الحجارة السود ؛ قال جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : الكمين في الحرب الذين يكمنون . وأمر فيه كمين أي فيه دغل لا يفطن له . قال ابن سيده الأزهري : كمين بمعنى كامن مثل عليم وعالم . وناقة كمون : كتوم للقاح ، وذلك إذا لقحت ، وفي المحكم : إذا لم تبشر بذنبها ولم تشل ، وإنما يعرف حملها بشولان ذنبها . وقال : ناقة كمون إذا كانت في منيتها وزادت على عشر ليال إلى خمس عشرة لا يستيقن لقاحها . وحزن مكتمن في القلب : مختف . والكمنة : جرب وحمرة تبقى في العين من رمد يساء علاجه فتكمن ، وهي مكمونة ؛ وأنشد ابن شميل : ابن الأعرابي
سلاحها مقلة ترقرق لم تحذل بها كمنة ولا رمد
وفي الحديث عن ، قال : أبي أمامة الباهلي . نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قتل عوامر البيوت إلا ما كان من ذي الطفيتين والأبتر ، فإنهما يكمنان الأبصار أو يكمهان وتخدج منه النساء
قال شمر : الكمنة ورم في الأجفان ، وقيل : قرح في المآقي ، ويقال : حكة ويبس وحمرة ؛ قال ابن مقبل :
تأوبني الداء الذي أنا حاذره كما اعتاد [ مكمونا ] من الليل عائره
ومن رواه بالهاء يكمهان ، فمعناه يعميان ، من الأكمه وهو الأعمى ، وقيل : هو ورم في الجفن وغلظ ، وقيل : هو أكال يأخذ في جفن العين فتحمر له فتصير كأنها رمداء ، وقيل : هي ظلمة تأخذ في البصر ، وقد كمنت عينه تكمن كمنة شديدة وكمنت . والمكتمن . الحزين ؛ قال الطرماح :
عواسف أوساط الجفون يسفنها بمكتمن من لاعج الحزن واتن
المكتمن : الخافي المضمر ، والواتن : المقيم ، وقيل : هو الذي خلص إلى الوتين . والكمون ، بالتشديد : معروف حب أدق من السمسم ، واحدته كمونة . وقال أبو حنيفة : الكمون عربي معروف يزعم قوم أنه السنوت ؛ قال الشاعر :
فأصبحت كالكمون ماتت عروقه وأغصانه مما يمنونه خضر
ودارة مكمن : موضع ، عن كراع . ومكمن : اسم رملة في ديار قيس ؛ قال الراعي :
بدارة مكمن ساقت إليها رياح الصيف أرآما وعينا