كنس : الكنس : كسح القمام عن وجه الأرض . كنس الموضع يكنسه ، بالضم ، كنسا : كسح القمامة عنه . والمكنسة : ما كنس به ، والجمع مكانس . والكناسة : ما كنس . قال اللحياني : كناسة البيت ما كسح منه من التراب فألقي بعضه على بعض . والكناسة أيضا : ملقى القمام . وفرس مكنوسة : جرداء . والمكنس : مولج الوحش من الظباء والبقر تستكن فيه من الحر ، وهو الكناس ، والجمع أكنسة وكنس ، وهو من ذلك لأنها تكنس الرمل حتى تصل إلى الثرى ، وكنسات جمع كطرقات وجزرات ؛ قال :
إذا ظبي الكنسات انغلا تحت الإران سلبته الطلا
وكنست الظباء والبقر تكنس ، بالكسر ، وتكنست واكتنست : دخلت في الكناس ؛ قال لبيد :
شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا فتكنسوا قطنا تصر خيامها
أي دخلوا هوادج جللت بثياب قطن . والكانس : الظبي يدخل في كناسه ، وهو موضع في الشجر يكتن فيه ويستتر ؛ وظباء كنس وكنوس ؛ أنشد : ابن الأعرابي
وإلا نعاما بها خلفة وإلا ظباء كنوسا وذيبا
وكذلك البقر ؛ أنشد ثعلب :
دار لليلى خلق لبيس ليس بها من أهلها أنيس
إلا اليعافير وإلا العيس وبقر ملمع كنوس
وكنست النجوم تكنس كنوسا : استمرت في مجاريها ثم انصرفت راجعة . وفي التنزيل : فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس قال : الكنس النجوم تطلع جارية ، وكنوسها أن تغيب في مغاربها التي تغيب فيها ، وقيل : الكنس الظباء . والبقر تكنس أي تدخل في كنسها إذا اشتد الحر ، قال : والكنس جمع كانس وكانسة . وقال الزجاج الفراء في الخنس والكنس : هي النجوم الخمسة تخنس في مجراها وترجع ، وتكنس تستتر كما تكنس الظباء في المغار ، وهو الكناس ، والنجوم الخمسة : بهرام وزحل وعطارد والزهرة والمشتري ، وقال الليث : هي النجوم التي تستسر في مجاريها فتجري وتكنس في محاويها فيتحوى لكل نجم حوي يقف فيه ويستدير ثم ينصرف راجعا ، فكنوسه مقامه في حويه ، وخنوسه أن يخنس بالنهار فلا يرى . الصحاح : الكنس الكواكب لأنها تكنس في المغيب أي تستسر ، وقيل : هي الخنس السيارة . وفي الحديث : أنه كان يقرأ في الصلاة بالجواري الكنس ؛ الجواري الكواكب ، والكنس جمع كانس ، وهي التي تغيب ، من كنس الظبي إذا تغيب واستتر في كناسه ، وهو الموضع الذي يأوي إليه . وفي حديث زياد : ثم أطرقوا وراءكم في مكانس الريب ؛ المكانس : جمع مكنس مفعل من الكناس ، والمعنى استتروا في موضع الريبة . وفي حديث كعب : أول من لبس القباء سليمان - على نبينا وعليه الصلاة والسلام - لأنه كان إذا أدخل رأسه للبس الثياب كنست الشياطين استهزاء . يقال : كنس أنفه إذا حركه مستهزئا ؛ ويروى : كنصت ، بالصاد . يقال : كنص في وجه فلان إذا استهزأ به . ويقال : فرسن مكنوسة وهي الملساء الجرداء من الشعر . قال أبو منصور : الفرسن المكنوسة الملساء الباطن تشبهها العرب بالمرايا لملاستها . وكنيسة اليهود وجمعها [ ص: 119 ] كنائس ، وهي معربة أصلها كنشت . الجوهري : والكنيسة للنصارى . ورمل الكناس : رمل في بلاد عبد الله بن كلاب ، ويقال له أيضا الكناس ، حكاه ؛ وأنشد : ابن الأعرابي
رمتني ، وستر الله بيني وبينها عشية أحجار الكناس رميم
قال : أراد عشية رمل الكناس فلم يستقم له الوزن فوضع الأحجار موضع الرمل . والكناسة : اسم موضع بالكوفة . والكناسة والكانسية : موضعان ؛ أنشد : سيبويه
دار لمروة إذ أهلي وأهلهم بالكانسية ترعى اللهو والغزلا