الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          لخص

                                                          لخص : التلخيص : التبيين والشرح ، يقال : لخصت الشيء ولحصته ، بالخاء والحاء ، إذا استقصيت في بيانه وشرحه وتحبيره ، يقال : لخص لي خبرك أي بينه لي شيئا بعد شيء . وفي حديث علي - رضوان الله عليه : أنه قعد لتلخيص ما التبس على غيره ، والتلخيص : التقريب والاختصار ، يقال : لخصت القول أي اقتصرت فيه ، واختصرت منه ما يحتاج إليه . واللخصة : شحمة العين من أعلى وأسفل . وعين لخصاء إذا كثر شحمها . واللخص : غلظ الأجفان وكثرة لحمها خلقة ، وقال ثعلب : هو سقوط باطن الحجاج على جفن العين ، والفعل من كل ذلك لخص لخصا فهو ألخص . وقال الليث : اللخص أن يكون الجفن الأعلى لحيما ، والنعت اللخص . وضرع لخص ، بكسر الخاء ، بين اللخص أي كثير اللحم لا يكاد اللبن يخرج منه إلا بشدة . واللخصتان من الفرس : الشحمتان اللتان في جوف وقبي عينيه ، وقيل : الشحمة التي في جوف الهزمة التي فوق عينه ، والجمع لخاص . ولخص البعير يلخصه لخصا : شق جفنه لينظر هل به شحم أم لا ، ولا يكون إلا منحورا ، ولا يقال اللخص إلا في المنحور ، وذلك المكان لخصة العين مثل قصبة ، وقد ألخص البعير إذا فعل به هذا فظهر نقيه . ابن السكيت : قال رجل من العرب لقومه في سنة أصابتهم : انظروا ما لخص من إبلي فانحروه وما لم يلخص فاركبوه أي ما كان له شحم في عينيه . ويقال : آخر ما يبقى من النقي في السلامى والعين ، وأول ما يبدو في اللسان والكرش .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية