لعس : اللعس : سواد اللثة والشفة ، وقيل : اللعس واللعسة سواد يعلو شفة المرأة البيضاء ؛ وقيل : هو سواد في حمرة ؛ قال : ذو الرمة
لمياء في شفتيها حوة لعس وفي اللثاث وفي أنيابها شنب
أبدل اللعس من الحوة . لعس لعسا ، فهو ألعس ، والأنثى لعساء ؛ وجعل العجاج اللعسة في الجسد كله ، فقال :
وبشرا مع البياض ألعسا
فجعل البشر ألعس وجعله مع البياض لما فيه من شربة الحمرة . قال الجوهري : اللعس لون الشفة إذا كانت تضرب إلى السواد قليلا ، [ ص: 207 ] وذلك يستملح . يقال : شفة لعساء وفتية ونسوة لعس ، وربما قالوا : نبات ألعس ، وذلك إذا كثر وكثف لأنه حينئذ يضرب إلى السواد . وفي حديث الزبير : أنه ؛ قال رأى فتية لعسا ، فسأل عنهم فقيل : أمهم مولاة للحرقة وأبوهم مملوك ؛ فاشترى أباهم وأعتقه فجر ولاءهم ابن الأثير : اللعس جمع ألعس ، وهو الذي في شفتيه سواد . قال : اللعس الذين في شفاههم سواد ، وهو مما يستحسن ، ولقد لعس لعسا . قال الأصمعي الأزهري : لم يرد به سواد الشفة خاصة إنما أراد لعس ألوانهم أي سوادها ، والعرب تقول جارية لعساء إذا كان في لونها أدنى سواد فيه شربة حمرة ليست بالناصعة ، فإذا قيل لعساء الشفة فهو على ما قال . والمتلعس : الشديد الأكل . واللعوس : الأكول الحريص ، وقيل : اللغوس ، بالغين معجمة ، وهو من صفات الذئب . واللعوس ، بتسكين العين : الخفيف في الأكل وغيره كأنه الشره ؛ ومنه قيل للذئب : لعوس ولغوس ؛ وأنشد الأصمعي : لذي الرمة
وماء هتكت الليل عنه ولم يرد روايا الفراخ والذئاب اللعاوس
ويروى بالغين المعجمة . وما ذقت لعوسا أي شيئا ، وما ذقت لعوقا مثله . وقيل : اللعس العض ، يقال : لعسني لعسا أي عضني ؛ وبه سمي الذئب لعوسا . وألعس : موضع ؛ قال :
فلا تنكروني إنني أنا ذلكم عشية حل الحي غولا فألعسا
ويروى : ليالي حل .