ولج : : الولوج الدخول . ولج البيت ولوجا ولجة ، فأما ابن سيده فذهب إلى إسقاط الوسط ، وأما سيبويه محمد بن يزيد ذهب إلى أنه متعد بغير وسط ; وقد أولجه . والمولج : المدخل . والولاج : الباب . والولاج : الغامض من الأرض والوادي ، والجمع ولج وولوج ، الأخيرة نادرة ، لأن فعالا لا يكسر على فعول ، وهي الولجة ، والجمع ولج . : ولاج الوادي معاطفه ، واحدتها ولجة ، والجمع الولج ; وأنشد ابن الأعرابي لطريح يمدح : الوليد بن عبد الملك
أنت ابن مسلنطح البطاح ولم تعطف عليك الحني والولج لو قلت للسيل دع طريقك وال موج عليه كالهضب يعتلج لارتد أو ساخ أو لكان له في سائر الأرض عنك منعرج
وقال : الحني والولج الأزفة . والولج : النواحي . والولج : مغارف العسل . والولجة ، بالتحريك : موضع أو كهف يستتر فيه المارة من مطر أو غيره ، والجمع ولج وأولاج . وفي حديث : إياكم والمناخ على ظهر الطريق ، فإنه منزل الوالجة ، يعني السباع والحيات ، سميت والجة لاستتارها بالنهار في الأولاج ، وهو ما ولجت فيه من شعب أو كهف وغيرهما . والولج والولجة : شيء يكون بين يدي فناء القوم ، فإما أن يكون من باب حق وحقة ، أو من باب تمر وتمرة . وولاجا الخلية : طبقاها من أعلاها إلى أسفلها ، وقيل : هو بابها ، وكله من الدخول . ورجل خراج ولاج ، وخروج ولوج ; قال : ابن مسعود
قد كنت خراجا ولوجا صيرفا لم تلتحصني حيص بيص لحاص
ورجل خرجة ولجة ، مثل همزة ، أي كثير الدخول والخروج .
ووليجة الرجل : بطانته وخاصته ودخلته ; وفي التنزيل : ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة ; قال أبو عبيدة : الوليجة البطانة ، وهي مأخوذة من ولج يلج ولوجا ولجة إذا دخل أي ولم يتخذوا بينهم وبين الكافرين دخيلة مودة ; وقال أيضا : وليجة : كل شيء أولجته فيه وليس منه ، فهو وليجة ; والرجل يكون في القوم وليس منهم ، فهو وليجة فيهم ، يقول : ولا يتخذوا أولياء ليسوا من المؤمنين دون الله ورسوله ; ومنه قوله :
فإن القوافي يتلجن موالجا تضايق عنها أن تولجها الإبر
وقال الفراء : الوليجة البطانة من المشركين ; قال : إنما جاء مصدره ولوجا ، وهو من مصادر غير المتعدي ، على معنى ولجت فيه ، وأولجه : أدخله . وفي حديث سيبويه علي : أقر بالبيعة وادعى الوليجة ; وليجة الرجل : بطانته ودخلاؤه وخاصته . واتلج موالج ، على افتعل ، أي دخل مداخل . وفي حديث : أن أنسا كان يتولج على النساء ، وهن مكشفات الرءوس أي يدخل عليهن ، وهو صغير ، ولا يحتجبن منه . التهذيب : وفي نوادرهم : ولج ماله توليجا إذا جعله في حياته لبعض ولده ، فتسامع الناس بذلك فانقدعوا عن سؤاله . والوالجة : وجع يأخذ الإنسان . وقوله تعالى : ابن عمر يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل ، أي يزيد من هذا في ذلك ، ومن ذلك في هذا . وفي حديث أم زرع : لا يولج الكف ليعلم البث ، أي لا يدخل يده في ثوبها ليعلم منها ما يسوءه إذا اطلع عليه ، تصفه بالكرم وحسن الصحبة ، وقيل : إنها تذمه بأنه لا يتفقد أحوال البيت وأهله .
والولوج : الدخول . وفي الحديث : عرض علي كل شيء تولجونه ، بفتح اللام ، أي تدخلونه وتصيرون إليه من جنة أو نار . والتولج : كناس الظبي أو الوحش الذي يلج فيه ، التاء فيه مبدلة من الواو ، والدولج لغة فيه ، داله عند بدل من تاء ، فهو على هذا بدل من بدل ، وعده سيبويه كراع فوعلا ; قال : وليس بشيء ; وأنشد ابن سيده يعقوب :
وبادر العفر تؤم الدولجا
الجوهري : قال التاء مبدلة من الواو ، وهو فوعل لأنك لا تجد في الكلام تفعل اسما ، وفوعل كثير ; وقال يصف ثورا تكنس في عضاه ، وهو سيبويه لجرير يهجو البعيث :
قد غبرت أم البعيث حججا على السوايا ما تحف الهودجا
فولدت أعثى ضروطا عنبجا كأنه ذيخ إذا ما معجا
متخذا في ضعوات تولجا
غبرت : بقيت . والسوايا : جمع سوية ، وهو كساء يجعل على ظهر البعير ، وهو من مراكب الإماء . وقوله : ما تحف الهودجا أي ما [ ص: 276 ] توطئه من جوانبه ، وتفرش عليه تجلس عليه . والذيخ : ذكر الضباع . والأعثى : الكثير الشعر . والعنبج : الثقيل الوخم . ومعج : نفش شعره . والضعوات : جمع ضعة لنبت معروف . وقد اتلج الظبي في كناسه وأتلجه فيه الحر أي أولجه . وشر تالج والج ; الليث : جاء في بعض الرقى أعوذ بالله من شر تالج ومالج !