689 - أحمد بن مهدي
ومنهم ذو الدين المتين والمحدث الأمين ، أنفق على العلم المال الكثير ، المنور المنير آثار الرسول البشير النذير ، كان ذا سخاء وكرم ، راقب المعبود وخدم ، حليف العبادة والسهر ، أليف السنة والأثر ، أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم .
سمعت علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم ، يقول : قال : " جاءتني امرأة أحمد بن مهدي ببغداد ليلة من الليالي فذكرت أنها من بنات الناس [ ص: 397 ] وأنها امتحنت بمحنة ، وقالت لي : أسألك بالله أن تسترني ، فقلت : وما محنتك ؟ فقالت : سترك الله ، فسكت عنها ومضت ، فلم أشعر حتى وضعت وجاء إمام المحلة في جماعة الجيران يهنئوني بالولد الميمون النجيب ، فأظهرت التهلل ، ووزنت في اليوم التالي دينارين ودفعتهما إلى الإمام فقلت : أبلغ هذا إلى تلك المرأة لتنفقها على المولود فإنه سبق ما فرق بيني وبينها ، فكنت أدفع في كل شهر دينارين أوصلهما إليها بيد الإمام وأقول : هذا نفقة المولود . إلى أن أتى على ذلك سنتان ، ثم توفي المولود فجاءني الناس يعزونني فكنت أظهر لهم التسليم والرضا ، فجاءتني المرأة بعد ذلك ليلة من الليالي ومعها تلك الدنانير التي كنت أبعث بها إليها بيد الإمام فردتها وقالت : سترك الله كما سترتني ، فقلت لها : هذه الدنانير كانت صلة مني للمولود وهي لك لأنك ترثينه فاعملي بها ما تريدين " . أكرهت على نفسي وأنا حبلى ، وذكرت للناس أنك زوجي وأن ما بي من الحمل فمنك ، فلا تفضحني واسترني
سمعت أبا محمد بن حيان ، يقول : ذا مال كثير فأنفقه كله على العلم أحمد بن مهدي نحو ثلاثمائة ألف درهم وذكر أنه لم يعرف له فراش أربعين سنة " . كان
حدثنا أحمد بن جعفر بن سعيد ، ثنا ، ثنا أحمد بن مهدي عمر بن خالد المصري ، ثنا ، عن عيسى بن يونس سفيان ، عن منصور ، عن هلال بن يساف ، عن الأغر ، عن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أبي هريرة ، أصابه قبل ذلك ما أصابه من قال : لا إله إلا الله دخل الجنة يوما من الدهر " .
حدثنا إبراهيم بن يوسف ، ثنا ، ثنا أحمد بن مهدي سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة ، عن عبد الله ، ثنا أبي ، عن جدي ، عن ، عن أبيه قال : موسى بن طلحة أحد صعد على المنبر فتلا هذه الآية ( رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) الآية ، فسأله رجل : يا رسول الله ، من هؤلاء ؟ فأقبلت وعلي ثوبان أخضران فقال : " أيها السائل هذا منهم " لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من .