الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 267 ) فصل : وما عدا لحم الجزور من الأطعمة لا وضوء فيه ، سواء مسته النار أو لم تمسه . هذا قول أكثر أهل العلم . روي ذلك عن ، الخلفاء الراشدين وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وعامر بن ربيعة وأبي الدرداء وأبي أمامة ، وعامة الفقهاء ، ولا نعلم اليوم فيه خلافا .

                                                                                                                                            وذهب جماعة من السلف إلى إيجاب الوضوء مما غيرت النار ، منهم ابن عمر وزيد بن ثابت وأبو طلحة وأبو موسى وأبو هريرة وأنس وعمر بن عبد العزيز وأبو مجلز وأبو قلابة والحسن والزهري ; لما روى أبو هريرة ، وزيد ، وعائشة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { توضئوا مما مست النار } وفي لفظ { إنما الوضوء مما مست النار } رواهن مسلم .

                                                                                                                                            ولنا : قول النبي صلى الله عليه وسلم { ولا تتوضئوا من لحوم الغنم } وقول جابر { كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الوضوء مما مست النار } رواه أبو داود ، والنسائي .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية