الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 323 ) فصل : فأما دخوله ; فإن كان الداخل رجلا يسلم من النظر إلى العورات ، ونظر الناس إلى عورته ، فلا بأس بدخوله ; فإنه يروى ، أن ابن عباس دخل حماما بالجحفة . ويروى ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                            ويروى عن خالد بن الوليد ، أنه دخل الحمام . وكان الحسن وابن سيرين يدخلان الحمام ، رواه الخلال . وإن خشي أن لا يسلم من ذلك ، كره له ذلك ; لأنه لا يأمن وقوعه في المحظور ، فإن كشف العورة ومشاهدتها حرام ، بدليل ما روى بهز بن حكيم ، عن أبيه ، عن جده ، أنه قال : يا رسول الله ، { عوراتنا ما نأتي منها وما نذر ؟ قال : احفظ عورتك ، إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك . قال يا رسول الله ، فإذا كان أحدنا خاليا ؟ قال : فالله أحق أن يستحيا منه من الناس } وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل ، ولا تنظر المرأة إلى عورة المرأة } { . وقال عليه السلام : لا تمشوا عراة } . رواهما مسلم .

                                                                                                                                            قال أحمد : إن علمت أن كل من في الحمام عليه إزار فادخله ، وإلا فلا تدخل . وقال سعيد بن جبير : دخول الحمام بغير إزار حرام

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية