وأما فقال أصحابنا : يكره للرجال لبسه ، والصلاة فيه . وقد اشترى الصلاة في الثوب الأحمر ، ثوبا ، فرأى فيه خيطا أحمر ، فرده وقد روى عمر أبو جحيفة قال : { } وقال خرج النبي صلى الله عليه وسلم في حلة حمراء ، ثم ركزت له عنزة ، فتقدم وصلى الظهر . : { البراء } متفق عليهما ، وروى ما رأيت من ذي لمة في حلة حمراء أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم . أبو داود عن هلال بن عامر ، قال : { أمامه يعبر عنه . وعلي } رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب على بغلة وعليه برد أحمر ،
ووجه كراهة ذلك ، ما روى أبو داود بإسناده عن قال : { عبد الله بن عمرو } وبإسناده عن دخل على النبي صلى الله عليه وسلم رجل عليه بردان أحمران ، فسلم ، فلم يرد النبي صلى الله عليه وسلم . قال : { رافع بن خديج } والأحاديث الأول أثبت وأبين في الحكم ; فإن ترك النبي صلى الله عليه وسلم لرد السلام عليه يحتمل أن يكون لمعنى غير الحمرة ، ويحتمل أنها كانت معصفرة ، وهو مكروه ، وحديث خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر ، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا أكسية فيها خيوط عهن حمر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم . فقمنا سراعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفر بعض إبلنا ، فأخذنا الأكسية ، فنزعناها عنها ، يرويه عنه رجل مجهول ، ولأن الحمرة لون ، فهي كسائر الألوان . رافع
( 814 ) فصل : وقد روى أبو داود ، عن أبي رمثة ، قال : { } وبإسناده عن انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم فرأيت عليه [ ص: 342 ] بردين أخضرين . ، قال : { قتادة : أي اللباس كان أحب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال الحبرة . لأنس } متفق عليه . وبإسناده عن قلنا ، { ابن عمر } وبإسناده عن أنه قيل له : لم تصبغ بالصفرة ؟ فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغ بها ، ولم يكن شيء أحب إليه منها ، وقد كان يصبغ بها ثيابه كلها حتى عمامته . قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { ابن عباس وكفنوا فيها موتاكم خير ثيابكم ، } . البسوا من ثيابكم البياض ; فإنها من