الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويكره لنا أن نخرج أهل الذمة ومن يخالف دين الإسلام ) لأنهم أعداء الله فهم بعيدون من الإجابة وإن أغيث المسلمون فربما ظنوه بدعائهم .

                                                                                                                      ( وإن خرجوا من تلقاء أنفسهم لم يكره ولم يمنعوا ) لأنه خروج لطلب الرزق والله ضمن أرزاقهم كما ضمن أرزاق المسلمين .

                                                                                                                      ( وأمروا بالانفراد عن المسلمين فلا يختلطون بهم ) لقوله تعالى { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } ولأنه لا يؤمن أن يصيبهم عذاب فيعم من حضر .

                                                                                                                      ( ولا ينفردون بيوم ) لئلا يتفق نزول غيث يوم خروجهم ، وحدهم ، فيكون أعظم لفتنتهم وربما افتتن بهم غيرهم .

                                                                                                                      ( وحكم نسائهم ورقيقهم وصبيانهم وعجائزهم حكمهم ) في جواز الخروج منفردين لا بيوم ( ولا تخرج منهم شابة كالمسلمين ) والمراد حسناء ولو عجوزا كما يعلم مما تقدم .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية