( ويستحب واقفا ) نص عليه وقال : قد فعله الدعاء له ) أي : للميت ( عند القبر بعد دفنه علي لحديث والأحنف بن قيس قال : " { عثمان بن عفان } رواه كان النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 135 ] إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل أبو داود وعن أن النبي صلى الله عليه وسلم { ابن مسعود كان يقف على القبر بعد ما يسوي عليه ، فيقول : اللهم نزل بك صاحبنا وخلف الدنيا خلف ظهره ، اللهم ثبت عند المسألة منطقه ، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به } رواه سعيد في سننه والأخبار بنحو ذلك كثيرة وقال أكثر المفسرين في قوله تعالى في المنافقين : { ولا تقم على قبره } معناه : بالدعاء له والاستغفار ، بعد الفراغ من دفنه فيدل على أن ذلك كان عادة النبي صلى الله عليه وسلم في المسلمين ونقل محمد بن حبيب النجار قال " كنت مع في جنازة فأخذ بيدي فقمنا ناحية فلما فرغ الناس من دفنه وانقضى الدفن ، جاء إلى القبر ، وأخذ بيدي وجلس ووضع يده على القبر وقال : اللهم إنك قلت في كتابك { أحمد بن حنبل : فأما إن كان من المقربين فروح وريحان } وقرأ إلى آخر السورة ، ثم قال : " اللهم وإنا نشهد أن هذا فلان بن فلان ما كذب بك ولقد كان يؤمن بك وبرسولك فاقبل شهادتنا له ودعا له وانصرف " .