الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فلو غم هلال شعبان ورمضان وجب أن يقدر رجب وشعبان ناقصين ) احتياطا للصوم ( ولا يفطروا حتى يروا الهلال ) لشوال ( أو يصوموا اثنين وثلاثين يوما ) ; لأن الصوم إنما كان احتياطا ( وكذا الزيادة ) أي : زيادة صوم يومين على الصوم الواجب ( إن غم هلال رمضان وشوال ، وأكملنا شعبان ورمضان ، وكانا ناقصين ) فقد صيم يومان زائدان على المفروض .

                                                                                                                      وفي المستوعب : وعلى هذا فقس إذا غم هلال رجب وشعبان ورمضان انتهى أي : فلا يفطروا حتى يروا الهلال ، أو يصوموا ثلاثين يوما .

                                                                                                                      ( قال الشيخ : قد يتوالى شهران وثلاثة وأكثر ثلاثين ثلاثين ) أي كاملة ( وقد يتوالى شهران وثلاثة وأكثر تسعة وعشرين يوما وفي شرح مسلم للنووي ) .

                                                                                                                      عن العلماء ( لا يقع النقص متواليا في أكثر من أربعة أشهر ) فيكون معنى قول الشيخ وأكثر أي : أربعة فقط .

                                                                                                                      وفي الصحيحين من حديث أبي بكرة { شهران لا ينقصان : رمضان وذو الحجة } نقل عبد الله والأثرم وغيرهما لا يجتمع نقصانهما في سنة واحدة ، ولعل المراد غالبا وقيل : لا ينقص أجر العمل فيهما [ ص: 306 ] بنقص عددهما وأنكر أحمد تأويل من أول السنة التي قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيها ، ونقل أبو داود ولا أدري ما هذا ؟ قد رأيناهما ينقصان " .

                                                                                                                      ( وقال الشيخ أيضا : قول من يقول : إن رئي الهلال صبيحة ثمان وعشرين ، فالشهر تام ، وإن لم ير فهو ناقص هذا بناء على الاستسرار ) أي : تواري الهلال ( لا يكون إلا ليلتين ، وليس بصحيح ) لوجود خلافه .

                                                                                                                      ( بل قد يستسر ) الهلال ( ليلة تارة ، وثلاث ليال ) تارة ( أخرى ) .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية