الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( و ) يصان المسجد ( من بزاق ولو في هوائه ) أي : هواء المسجد كسطحه ; لأنه كقراره ( وهو ) أي البزاق ( فيه ) أي : المسجد ( خطيئة ) للخبر ، ( فإن كانت أرضه ) أي : المسجد ( حصباء ونحوها ) كالتراب والرمل ( فكفارتها : دفنها ) للخبر ( وإلا ) أي : وإن لم تكن أرضه حصباء ونحوها ، بل كانت بلاطا أو رخاما ( مسحها بثوبه أو غيره ) ; لأن القصد إزالتها .

                                                                                                                      ( ولا يكفي تغطيتها بحصير ) ; لأنه لا إزالة في ذلك ( وإن لم يزلها ) أي : البصقة أو النخامة ونحوها ( فاعلها لزم غيره من كل من علم بها إزالتها بدفن ) إن كانت أرضه حصباء ونحوها ( أو غيره ) كمسح بثوب ونحوه إن لم تكن أرضه كذلك ، ( فإن بدره البزاق ) في المسجد ( أخذه بثوبه وحكه ) أي : الثوب ( ببعضه ) ليذهب ( وإن كان ) البزاق ونحوه ( على حائط وجب أيضا إزالتها ) ; لأنه من المسجد ، ( ويسن تخليق موضعه ) أي موضع البزاق من المسجد ، سواء كان في حائط أو غيره لحديث أنس : أن النبي صلى الله عليه وسلم { رأى نخامة في قبلة المسجد فغضب حتى احمر وجهه ، فجاءته امرأة من الأنصار فحكتها وجعلت مكانها خلوقا ، فقال : صلى الله عليه وسلم [ ص: 366 ] ما أحسن هذا } رواه النسائي وابن ماجه .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية