الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( فإذا وصل إلى منى ، وحدها : من وادي محسر إلى جمرة العقبة ) ووادي محسر وجمرة العقبة ليسا من منى ويستحب سلوك الطريق الوسطى التي تخرج على الجمرة الكبرى ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم سلكها كذا في حديث جابر قاله في الشرح ( بدأ بها راكبا إن كان ) راكبا لحديث ابن مسعود { أنه انتهى إلى جمرة العقبة فرماها من بطن الوادي [ ص: 500 ] بسبع حصيات وهو راكب يكبر مع كل حصاة وقال اللهم اجعله حجا مبرورا وذنبا مغفورا ثم قال ههنا كان يقوم الذي أنزلت عليه سورة البقرة } رواه أحمد وظاهر كلام الأكثر ماشيا .

                                                                                                                      ( وإلا ) أي : وإن لم يكن راكبا رماها ( ماشيا ) وقوله ( ; لأنها تحية منى ) تعليل لبداءته بها كما أن الطواف تحية المسجد فلا يبدأ بشيء قبله .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية