الفصل الثالث
إشكالات واردة على المستقبلية
إذا ثبت أن الحديث النبوي يرشد إلى اعتبار المآلات ومراعاة المستقبل، بل إلى السعي فيه إعدادا وتهيئة، فقد يعترض على ذلك بجملة اعتراضات؛ منها: كيف يزعم المسلم أنه يود أن يكون له أثر على المستقبل، وإنما كل شيء بقضاء الله وقدره، خيره وشره؟ أيضا أين التوكل على الرب المأمور به في الكتاب والسنة، فهلا توكلنا وتركنا المستقبل وهمومه لله سبحانه؟ وسأخص كلا الاعتراضين هـنا ببحث مختصر.