الفصل الخامس
المستقبل والصحة النفسية في الحديث النبوي
لم يهتم رسول الإسلام فقط بتوجيه الأمة إلى كيفية التعامل مع المستقبل علميا وفكريا، بل إلى ذلك وجه المسـلم إلى ضرورة التعـاطي مع الزمان -الماضي والآتي- بنفسية إيجابية لا سلبية، ومقبلة لا منهزمة. وهذا من النبي بديع؛ فالإنسان ليس مجرد آلة مفكرة، بل هـو أيضا روح وغريزة، خوف وأمل. والحكمة النبوية لم تغفل هـذا الجانب، ولم تعتبر «المستقبلية» مجرد قيمة فكرية ليس لها متعلقاتها النفسية العميقة في حياة الأشخاص والجماعات.