( ( وأفضل بقاع الحل ) لمريد الاعتمار الجعرانة ) بإسكان العين وتخفيف الراء على الأفصح ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم { اعتمر منها ليلا ثم أصبح كبائت رجوعه من حنين سنة ثمان فتح مكة } متفق عليه وحكى عن الأذرعي الجندي في فضائل مكة أنه اعتمر منها ثلثمائة نبي وبينها وبين مكة اثنا عشر ميلا وقيل ثمانية عشر وجزم به جمع ، وهو مردود بناء على الأصح أن الميل ما مر في صلاة مسافر ( ثم التنعيم ) ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم { بالاعتمار منه عائشة } كما مر ، وهو المسمى الآن بمساجد أمر بينه وبين عائشة مكة ثلاثة أميال والمعتبر في حده ما بالأرض لا ما بأعلى الجبل ( ثم الحديبية ) بتخفيف الياء أفصح من تشديدها بئر قريب حده بالمهملة بينها وبين مكة ما مر في الجعرانة ؛ لأنه { صلى الله عليه وسلم صلى بها وأراد الدخول لعمرته منها } ومن قال هم بالاعتمار منها فقد وهم ؛ لأنه لما أحرم من ذي الحليفة كما مر