nindex.php?page=treesubj&link=28760_30351_31037_32026_34513_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وأنذر الناس خطاب لسيد المخاطبين صلى الله تعالى عليه وسلم بعد إعلامه أن تأخير عذابهم لماذا وأمر له بإنذارهم وتخويفهم منه فالمراد بالناس الكفار المعبر عنهم بالظالمين كما يقتضيه ظاهر إتيان العذاب وإلى ذلك ذهب
nindex.php?page=showalam&ids=11992أبو حيان وغيره .
ونكتة العدول إليه من الإضمار على ما قاله
شيخ الإسلام الإشعار بأن المراد بالإنذار هو الزجر عما هم عليه من الظلم شفقة عليهم لا التخويف للإزعاج والإيذاء فالمناسب عدم ذكرهم بعنوان الظلم وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13980الجبائي :
وأبو مسلم : المراد بالناس ما يشمل أولئك الظالمين وغيرهم من المكلفين والإنذار كما يكون للكفار يكون لغيرهم كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إنما تنذر من اتبع الذكر والإتيان يعم الفريقين من كونهما في الموقف وإن كان
[ ص: 248 ] لحوقه بالكفار وخاصة وأيا ما كان فالناس مفعول أول لأنذر وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يوم يأتيهم العذاب مفعوله الثاني على معنى أنذرهم هوله وما فيه فالإيقاع عليه مجازي أو هو بتقدير مضاف ولا يجوز أن يكون ظرفا للإنذار لأنه في الدنيا والمراد بهذا اليوم اليوم المعهود وهو اليوم الذي وصف بما يذهل الألباب وهو يوم القيامة وقيل : هو يوم موتهم معذبين بالسكرات ولقاء الملائكة عليهم السلام بلا بشرى وروي ذلك عن
nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم أو يوم هلاكهم بالعذاب العاجل وتعقب بأنه يأباه القصر السابق وأجيب بما فيه ما فيه .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44فيقول الذين ظلموا أي فيقولون والعدول عنه إلى ما في النظم الجليل للتسجيل عليهم بالظلم والإشعار بعليته لما ينالهم من الشدة المنبئ عنها القول وفي العدول عن الظالمين المتكفل بما ذكر مع اختصاره وسبق الوصف به للإيذان على ما قيل بأن الظلم في الجملة كاف في الإفضاء إلى ما أفضوا إليه من غير حاجة إلى الاستمرار عليه كما ينبئ عنه صيغة اسم الفاعل والمعنى على ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=13980الجبائي وأبو مسلم الذين ظلموا منهم وهم الكفار وقيل : يقول كل من ظلم بالشرك والتكذيب من المنذرين وغيرهم من الأمم الخالية :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ربنا أخرنا أي عن العذاب أو أخر عذابنا ففي الكلام تقدير مضاف أو تجوز في النسبة قال
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد : إنهم طلبوا الرد إلى الدنيا والإمهال إلى أجل قريب أي أمد وحد من الزمان قريب وقيل : إنهم طلبوا رفع العذاب والرجوع إلى حال التكليف مدة يسيرة يعملون فيها ما يرضيه سبحانه .
والمعنى على ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم أخر آجالنا وأبقنا أياما
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44نجب دعوتك أي الدعوة إليك وإلى توحيدك أو دعوتك لنا على ألسنة الرسل عليهم السلام ففيه إيماء إلى أنهم صدقوهم في أنهم رسل الله سبحانه وتعالى .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ونتبع الرسل فيما جاءوا به أي نتدارك ما فرطنا به من إجابة الدعوة واتباع الرسل عليهم السلام ولا يخلو ذكر الجملتين عن تأكيد والمقام حري به وجمع إما باعتبار اتفاق الجميع على التوحيد وكون عصيانهم للرسول صلى الله تعالى عليه وسلم عصيانا لهم جميعا عليهم السلام وإما باعتبار أن المحكي كلام ظالمي الأمم جميعا والمقصود بيان وعد كل أمة بالتوحيد واتباع رسولها على ما قيل .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أولم تكونوا أقسمتم من قبل على تقدير القول معطوفا على فيقول والمعطوف عليه هذه الجملة أي فيقال لهم توبيخا وتبكيتا : ألم تؤخروا في الدنيا ولم تكونوا حلفتم إذ ذاك بألسنتكم بطرا وأشرا وسفها وجهلا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ما لكم من زوال . (44) مما أنتم عليه من التمتع بالحظوظ الدنياوية أو بألسنة الحال ودلالة الأفعال حيث بنيتم مشيدا وأملتم بعيدا ولم تحدثوا أنفسكم بالانتقال إلى هذه الأحوال والأهوال وفيه إشعار بامتداد زمان التأخير وبعد مداه أو ما لكم من زوال وانتقال من دار الدنيا إلى دار أخرى للجزاء كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=38وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت وروي هذا عن
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وأيا ما كان ( فما لكم ) .. إلخ جواب القسم و ( من ) صلة لتأكيد النفي وصيغة الخطاب فيه لمراعاة حال الخطاب في
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أقسمتم كما في حلف بالله تعالى ليخرجن وهو أدخل في التوبيخ من أن يقال ما لنا مراعاة لحال المحكي الواقع في جواب قسمهم وقيل هو ابتداء كلام من قبل الله تعالى جوابا لقولهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ربنا أخرنا أي ما لكم من زوال عن هذه الحال وجواب القسم لا يبعث الله من في القبور محذوفا وهو خلاف المتبادر .
[ ص: 249 ] وهذا أحد أجوبة يجاب بها أهل النار على ما في بعض الآثار فقد ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي عن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي أنه قال : لأهل النار خمس دعوات يجيبهم الله تعالى في أربع منها فإذا كانت الخامسة لم يتكلموا بعدها أبدا يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل فيجيبهم الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12ذلكم بأنه إذا دعي الله وحده كفرتم وإن يشرك به تؤمنوا فالحكم لله العلي الكبير ثم يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا إنا موقنون فيجيبهم جل شأنه
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فذوقوا بما نسيتم لقاء يومكم هذا الآية ثم يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل فيجيبهم تبارك وتعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أولم تكونوا أقسمتم من قبل الآية ثم يقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل فيجيبهم جل جلاله
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا فما للظالمين من نصير فيقولون :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين فيجيبهم جل وعلا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخسئوا فيها ولا تكلمون فلا يتكلمون بعدها إن هو إلا زفير وشهيق وعند ذلك انقطع رجاؤهم وأقبل بعضهم ينبح في وجه بعض وأطبقت عليهم جهنم اللهم إنا نعوذ بك من غضبك ونلوذ بكنفك من عذابك ونسألك التوفيق للعمل الصالح في يومنا لغدنا والتقرب إليك بما يرضيك قبل أن يخرج الأمر من يدنا .
nindex.php?page=treesubj&link=28760_30351_31037_32026_34513_28985nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَأَنْذِرِ النَّاسَ خِطَابٌ لِسَيِّدِ الْمُخَاطَبِينَ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ إِعْلَامِهِ أَنَّ تَأْخِيرَ عَذَابِهِمْ لِمَاذَا وَأَمْرٌ لَهُ بِإِنْذَارِهِمْ وَتَخْوِيفِهِمْ مِنْهُ فَالْمُرَادُ بِالنَّاسِ الْكُفَّارُ الْمُعَبَّرُ عَنْهُمْ بِالظَّالِمِينَ كَمَا يَقْتَضِيهِ ظَاهِرُ إِتْيَانِ الْعَذَابِ وَإِلَى ذَلِكَ ذَهَبَ
nindex.php?page=showalam&ids=11992أَبُو حَيَّانَ وَغَيْرُهُ .
وَنُكْتَةُ الْعُدُولِ إِلَيْهِ مَنِ الْإِضْمَارِ عَلَى مَا قَالَهُ
شَيْخُ الْإِسْلَامِ الْإِشْعَارُ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِنْذَارِ هُوَ الزَّجْرُ عَمَّا هُمْ عَلَيْهِ مِنَ الظُّلْمِ شَفَقَةً عَلَيْهِمْ لَا التَّخْوِيفُ لِلْإِزْعَاجِ وَالْإِيذَاءِ فَالْمُنَاسِبُ عَدَمُ ذِكْرِهِمْ بِعُنْوَانِ الظُّلْمِ وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13980الْجُبَّائِيُّ :
وَأَبُو مُسْلِمٍ : الْمُرَادُ بِالنَّاسِ مَا يَشْمَلُ أُولَئِكَ الظَّالِمِينَ وَغَيْرَهُمْ مِنَ الْمُكَلَّفِينَ وَالْإِنْذَارُ كَمَا يَكُونُ لِلْكُفَّارِ يَكُونُ لِغَيْرِهِمْ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=11إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَالْإِتْيَانُ يَعُمُّ الْفَرِيقَيْنِ مِنْ كَوْنِهِمَا فِي الْمَوْقِفِ وَإِنْ كَانَ
[ ص: 248 ] لُحُوقُهُ بِالْكُفَّارِ وَخَاصَّةً وَأَيًّا مَا كَانَ فَالنَّاسُ مَفْعُولٌ أَوَّلُ لِأَنْذِرْ وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ مَفْعُولُهُ الثَّانِي عَلَى مَعْنَى أَنْذِرْهُمْ هَوْلُهُ وَمَا فِيهِ فَالْإِيقَاعُ عَلَيْهِ مَجَازِيٌّ أَوْ هُوَ بِتَقْدِيرِ مُضَافٍ وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ ظَرْفًا لِلْإِنْذَارِ لِأَنَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْمُرَادُ بِهَذَا الْيَوْمِ الْيَوْمُ الْمَعْهُودُ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي وُصِفَ بِمَا يُذْهِلُ الْأَلْبَابَ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَقِيلَ : هُوَ يَوْمُ مَوْتِهِمْ مُعَذَّبِينَ بِالسَّكَرَاتِ وَلِقَاءِ الْمَلَائِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ بِلَا بُشْرَى وَرُوِيَ ذَلِكَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12150أَبِي مُسْلِمٍ أَوْ يَوْمَ هَلَاكِهِمْ بِالْعَذَابِ الْعَاجِلِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ يَأْبَاهُ الْقَصْرُ السَّابِقُ وَأُجِيبَ بِمَا فِيهِ مَا فِيهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيْ فَيَقُولُونَ وَالْعُدُولُ عَنْهُ إِلَى مَا فِي النَّظْمِ الْجَلِيلِ لِلتَّسْجِيلِ عَلَيْهِمْ بِالظُّلْمِ وَالْإِشْعَارِ بِعِلِّيَتِهِ لِمَا يَنَالُهُمْ مِنَ الشِّدَّةِ الْمُنْبِئِ عَنْهَا الْقَوْلُ وَفِي الْعُدُولِ عَنِ الظَّالِمِينَ الْمُتَكَفِّلِ بِمَا ذُكِرَ مَعَ اخْتِصَارِهِ وَسَبْقِ الْوَصْفِ بِهِ لِلْإِيذَانِ عَلَى مَا قِيلَ بِأَنَّ الظُّلْمَ فِي الْجُمْلَةِ كَافٍ فِي الْإِفْضَاءِ إِلَى مَا أَفْضَوْا إِلَيْهِ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَى الِاسْتِمْرَارِ عَلَيْهِ كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ صِيغَةُ اسْمِ الْفَاعِلِ وَالْمَعْنَى عَلَى مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13980الْجُبَّائِيُّ وَأَبُو مُسْلِمٍ الَّذِينَ ظُلِمُوا مِنْهُمْ وَهُمُ الْكُفَّارُ وَقِيلَ : يَقُولُ كُلُّ مَنْ ظَلَمَ بِالشِّرْكِ وَالتَّكْذِيبِ مِنَ الْمُنْذَرِينَ وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْأُمَمِ الْخَالِيَةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44رَبَّنَا أَخِّرْنَا أَيْ عَنِ الْعَذَابِ أَوْ أَخِّرْ عَذَابَنَا فَفِي الْكَلَامِ تَقْدِيرُ مُضَافٍ أَوْ تَجُوُّزٌ فِي النِّسْبَةِ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٌ : إِنَّهُمْ طَلَبُوا الرَّدَّ إِلَى الدُّنْيَا وَالْإِمْهَالَ إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ أَيْ أَمَدٍ وَحَدٍّ مِنَ الزَّمَانِ قَرِيبٍ وَقِيلَ : إِنَّهُمْ طَلَبُوا رَفْعَ الْعَذَابِ وَالرُّجُوعَ إِلَى حَالِ التَّكْلِيفِ مُدَّةً يَسِيرَةً يَعْمَلُونَ فِيهَا مَا يُرْضِيهِ سُبْحَانَهُ .
وَالْمَعْنَى عَلَى مَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12150أَبِي مُسْلِمٍ أَخِّرْ آجَالَنَا وَأَبْقِنَا أَيَّامًا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44نُجِبْ دَعْوَتَكَ أَيِ الدَّعْوَةَ إِلَيْكَ وَإِلَى تَوْحِيدِكَ أَوْ دَعْوَتَكَ لَنَا عَلَى أَلْسِنَةِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فَفِيهِ إِيمَاءٌ إِلَى أَنَّهُمْ صَدَّقُوهُمْ فِي أَنَّهُمْ رُسُلُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ فِيمَا جَاءُوا بِهِ أَيْ نَتَدَارَكُ مَا فَرَّطْنَا بِهِ مِنْ إِجَابَةِ الدَّعْوَةِ وَاتِّبَاعِ الرُّسُلِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَلَا يَخْلُو ذِكْرُ الْجُمْلَتَيْنِ عَنْ تَأْكِيدٍ وَالْمَقَامُ حَرِيٌّ بِهِ وَجُمِعَ إِمَّا بِاعْتِبَارِ اتِّفَاقِ الْجَمِيعِ عَلَى التَّوْحِيدِ وَكَوْنِ عِصْيَانِهِمْ لِلرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِصْيَانًا لَهُمْ جَمِيعًا عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَإِمَّا بِاعْتِبَارِ أَنَّ الْمَحْكِيَّ كَلَامُ ظَالِمِي الْأُمَمِ جَمِيعًا وَالْمَقْصُودُ بَيَانُ وَعْدِ كُلِّ أُمَّةٍ بِالتَّوْحِيدِ وَاتِّبَاعِ رَسُولِهَا عَلَى مَا قِيلَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ عَلَى تَقْدِيرِ الْقَوْلِ مَعْطُوفًا عَلَى فَيَقُولُ وَالْمَعْطُوفُ عَلَيْهِ هَذِهِ الْجُمْلَةُ أَيْ فَيُقَالُ لَهُمْ تَوْبِيخًا وَتَبْكِيتًا : أَلَمْ تُؤَخَّرُوا فِي الدُّنْيَا وَلَمْ تَكُونُوا حَلَفْتُمْ إِذْ ذَاكَ بِأَلْسِنَتِكُمْ بَطَرًا وَأَشَرًا وَسَفَهًا وَجَهْلًا
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ . (44) مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ التَّمَتُّعِ بِالْحُظُوظِ الدُّنْيَاوِيَّةِ أَوْ بِأَلْسِنَةِ الْحَالِ وَدَلَالَةِ الْأَفْعَالِ حَيْثُ بَنَيْتُمْ مَشِيدًا وَأَمَّلْتُمْ بَعِيدًا وَلَمْ تُحَدِّثُوا أَنْفُسَكُمْ بِالِانْتِقَالِ إِلَى هَذِهِ الْأَحْوَالِ وَالْأَهْوَالِ وَفِيهِ إِشْعَارٌ بِامْتِدَادِ زَمَانِ التَّأْخِيرِ وَبُعْدِ مَدَاهُ أَوْ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ وَانْتِقَالٍ مِنْ دَارِ الدُّنْيَا إِلَى دَارٍ أُخْرَى لِلْجَزَاءِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=38وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ وَرُوِيَ هَذَا عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ وَأَيًّا مَا كَانَ ( فَمَا لَكُمْ ) .. إِلَخْ جَوَابُ الْقَسَمِ وَ ( مِنْ ) صِلَةٌ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ وَصِيغَةُ الْخِطَابِ فِيهِ لِمُرَاعَاةِ حَالِ الْخِطَابِ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أَقْسَمْتُمْ كَمَا فِي حَلَفَ بِاللَّهِ تَعَالَى لَيَخْرُجَنَّ وَهُوَ أَدْخَلُ فِي التَّوْبِيخِ مِنْ أَنْ يُقَالَ مَا لَنَا مُرَاعَاةٌ لِحَالِ الْمَحْكِيِّ الْوَاقِعِ فِي جَوَابِ قَسَمِهِمْ وَقِيلَ هُوَ ابْتِدَاءُ كَلَامٍ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ تَعَالَى جَوَابًا لِقَوْلِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44رَبَّنَا أَخِّرْنَا أَيْ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ عَنْ هَذِهِ الْحَالِ وَجَوَابُ الْقَسَمِ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ فِي الْقُبُورِ مَحْذُوفًا وَهُوَ خِلَافُ الْمُتَبَادَرِ .
[ ص: 249 ] وَهَذَا أَحَدُ أَجْوِبَةٍ يُجَابُ بِهَا أَهْلُ النَّارِ عَلَى مَا فِي بَعْضِ الْآثَارِ فَقَدْ ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ أَنَّهُ قَالَ : لِأَهْلِ النَّارِ خَمْسُ دَعَوَاتٍ يُجِيبُهُمُ اللَّهُ تَعَالَى فِي أَرْبَعٍ مِنْهَا فَإِذَا كَانَتِ الْخَامِسَةُ لَمْ يَتَكَلَّمُوا بَعْدَهَا أَبَدًا يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=11رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ فَيُجِيبُهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=12ذَلِكُمْ بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ وَإِنْ يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ثُمَّ يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=12رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ فَيُجِيبُهُمْ جَلَّ شَأْنُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=32&ayano=14فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا الْآيَةَ ثُمَّ يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ فَيُجِيبُهُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=44أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ الْآيَةَ ثُمَّ يَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلْ فَيُجِيبُهُمْ جَلَّ جَلَالُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=37أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مَنْ نَصِيرٍ فَيَقُولُونَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=106رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ فَيُجِيبُهُمْ جَلَّ وَعَلَا
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بَعْدَهَا إِنْ هُوَ إِلَّا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ وَعِنْدَ ذَلِكَ انْقَطَعَ رَجَاؤُهُمْ وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ يَنْبَحُ فِي وَجْهِ بَعْضٍ وَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ جَهَنَّمُ اللَّهُمَّ إِنَّا نُعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَنَلُوذُ بِكَنَفِكَ مِنْ عَذَابِكَ وَنَسْأَلُكَ التَّوْفِيقَ لِلْعَمَلِ الصَّالِحِ فِي يَوْمِنَا لِغَدِنَا وَالتَّقَرُّبَ إِلَيْكَ بِمَا يُرْضِيكَ قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ الْأَمْرُ مِنْ يَدِنَا .