nindex.php?page=treesubj&link=28980_24891_25510_30475_32022nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وإن أحد شروع في بيان حكم المتصدين لمبادئ التوبة من سماع كلام الله تعالى، والوقوف على شعائر الدين إثر بيان حكم التائبين عن الكفر والمصرين عليه، وهو مرتفع بشرط مضمر يفسره الظاهر لا بالابتداء؛ لأن إن لا تدخل إلا على الفعل.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6من المشركين استجارك بعد انقضاء الأجل المضروب، أي: سألك أن تؤمنه وتكون له جارا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6فأجره أي: أمنه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6حتى يسمع كلام الله ويتدبره ويطلع على حقيقة ما تدعو إليه، والاقتصار على ذكر السماع لعدم الحاجة إلى شيء آخر في الفهم؛ لكونهم من أهل اللسن والفصاحة، و"حتى" سواء كانت للغاية أو للتعليل متعلقة بما بعدها لا بقوله تعالى: "استجارك" لأنه يؤدي إلى إعمال حتى في المضمر، وذلك مما لا يكاد يرتكب في غير ضرورة الشعر كما في قوله:
فلا والله لا يلفي أناس فتى حتاك يا ابن أبي يزيد
كذا قيل، إلا أن تعلق الإجارة بسماع كلام الله تعالى بأحد الوجهين يستلزم تعلق الاستجارة أيضا بذلك، أو بما في معناه من أمور الدين، وما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - أنه أتاه رجل من المشركين، فقال: إن أراد الرجل منا أن يأتي
محمدا بعد انقضاء هذا الأجل لسماع كلام الله تعالى أو لحاجة قتل، قال: لا؛ لأن الله تعالى يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6 (وإن أحد من المشركين استجارك فأجره" ... إلخ، فالمراد بما فيه من الحاجة هي الحاجة المتعلقة بالدين لا ما يعمها وغيرها من الحاجات الدنيوية، كما ينبئ عنه قوله: أن يأتي
محمدا، فإن من يأتيه - صلى الله عليه وسلم - إنما تأتيه للأمور المتعلقة بالدين.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6ثم أبلغه بعد استماعه له إن لم يؤمن
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6مأمنه أي: مسكنه الذي يأمن فيه، وهو دار قومه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6ذلك يعني: الأمر بالإجارة وإبلاغ المأمن
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6بأنهم بسبب أنهم
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6قوم لا يعلمون ما الإسلام وما حقيقته؟ أو قوم جهلة، فلا بد من إعطاء الأمان حتى يفهموا الحق ولا يبقى لهم معذرة أصلا.
nindex.php?page=treesubj&link=28980_24891_25510_30475_32022nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6وَإِنْ أَحَدٌ شُرُوعٌ فِي بَيَانِ حُكْمِ الْمُتَصَدِّينَ لِمَبَادِئِ التَّوْبَةِ مِنْ سَمَاعِ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالْوُقُوفِ عَلَى شَعَائِرِ الدِّينِ إِثْرَ بَيَانِ حُكْمِ التَّائِبِينَ عَنِ الْكُفْرِ وَالْمُصِرِّينَ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُرْتَفِعٌ بِشَرْطٍ مُضْمَرٍ يُفَسِّرُهُ الظَّاهِرُ لَا بِالِابْتِدَاءِ؛ لِأَنَّ إِنْ لَا تَدْخُلُ إِلَّا عَلَى الْفِعْلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْأَجَلِ الْمَضْرُوبِ، أَيْ: سَأَلَكَ أَنْ تُؤَمِّنَهُ وَتَكُونَ لَهُ جَارًا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6فَأَجِرْهُ أَيْ: أَمِّنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ وَيَتَدَبَّرَهُ وَيَطَّلِعَ عَلَى حَقِيقَةِ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ، وَالِاقْتِصَارُ عَلَى ذِكْرِ السَّمَاعِ لِعَدَمِ الْحَاجَةِ إِلَى شَيْءٍ آخَرَ فِي الْفَهْمِ؛ لِكَوْنِهِمْ مِنْ أَهْلِ اللَّسَنِ وَالْفَصَاحَةِ، وَ"حَتَّى" سَوَاءٌ كَانَتْ لِلْغَايَةِ أَوْ لِلتَّعْلِيلِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَا بَعْدَهَا لَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى: "اسْتَجَارَكَ" لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى إِعْمَالِ حَتَّى فِي الْمُضْمَرِ، وَذَلِكَ مِمَّا لَا يَكَادُ يُرْتَكَبُ فِي غَيْرِ ضَرُورَةِ الشِّعْرِ كَمَا فِي قَوْلِهِ:
فَلَا وَاللَّهِ لَا يَلْفِي أُنَاسٌ فَتًى حَتَاكَ يَا ابْنَ أَبِي يَزِيدَ
كَذَا قِيلَ، إِلَّا أَنَّ تَعَلُّقَ الْإِجَارَةِ بِسَمَاعِ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى بِأَحَدِ الْوَجْهَيْنِ يَسْتَلْزِمُ تَعَلُّقَ الِاسْتِجَارَةِ أَيْضًا بِذَلِكَ، أَوْ بِمَا فِي مَعْنَاهُ مِنْ أُمُورِ الدِّينِ، وَمَا رُوِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَقَالَ: إِنْ أَرَادَ الرَّجُلُ مِنَّا أَنْ يَأْتِيَ
مُحَمَّدًا بَعْدَ انْقِضَاءِ هَذَا الْأَجْلِ لِسَمَاعِ كَلَامِ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ لِحَاجَةٍ قُتِلَ، قَالَ: لَا؛ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6 (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ" ... إِلَخْ، فَالْمُرَادُ بِمَا فِيهِ مِنَ الْحَاجَةِ هِيَ الْحَاجَةُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالدِّينِ لَا مَا يَعُمُّهَا وَغَيْرَهَا مِنَ الْحَاجَاتِ الدُّنْيَوِيَّةِ، كَمَا يُنْبِئُ عَنْهُ قَوْلُهُ: أَنْ يَأْتِيَ
مُحَمَّدًا، فَإِنَّ مَنْ يَأْتِيهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِنَّمَا تَأْتِيهِ لِلْأُمُورِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالدِّينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6ثُمَّ أَبْلِغْهُ بَعْدَ اسْتِمَاعِهِ لَهُ إِنْ لَمْ يُؤْمِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6مَأْمَنَهُ أَيْ: مَسْكَنَهُ الَّذِي يَأْمَنُ فِيهِ، وَهُوَ دَارُ قَوْمِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6ذَلِكَ يَعْنِي: الْأَمْرَ بِالْإِجَارَةِ وَإِبْلَاغِ الْمَأْمَنِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6بِأَنَّهُمْ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=6قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ مَا الْإِسْلَامُ وَمَا حَقِيقَتُهُ؟ أَوْ قَوْمٌ جَهَلَةٌ، فَلَا بُدَّ مِنْ إِعْطَاءِ الْأَمَانِ حَتَّى يَفْهَمُوا الْحَقَّ وَلَا يَبْقَى لَهُمْ مَعْذِرَةٌ أَصْلًا.