nindex.php?page=treesubj&link=28980_19863_2_28811_32745_33995nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108لا تقم فيه أبدا لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108لا تقم للصلاة
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فيه في ذلك المسجد حسبما دعوك إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108أبدا لمسجد أسس أي: بني أصله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108على التقوى يعني مسجد
قباء أسسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصلى فيه أيام مقامه
بقباء وهي يوم الاثنين، والثلاثاء، والأربعاء، والخميس، وخرج يوم الجمعة، وقيل: هو مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم –
بالمدينة .
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد - رضي الله عنه - سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المسجد الذي أسسه على التقوى فأخذ حصباء فضرب بها الأرض، وقال: "مسجدكم هذا مسجد
المدينة " واللام إما للابتداء، أو للقسم المحذوف، أي: والله لمسجد، وعلى التقديرين فمسجد مبتدأ وما بعده صفته، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108من أول يوم أي: من أيام تأسيسه متعلق بـ(أسس) وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108أحق أن تقوم فيه أي: للصلاة وذكر الله تعالى خبره، وقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فيه رجال جملة مستأنفة مبينة لأحقيته لقيامه - صلى الله عليه وسلم - فيه من جهة الحال بعد بيان أحقيته له من حيث المحل، أو صفة أخرى للمبتدأ، أو حال من الضمير في فيه، وعلى كل حال ففيه تحقيق وتقرير لاستحقاقه القيام فيه، والمراد بكونه أحق نفس
[ ص: 103 ] كونه حقيقا به إذ لا استحقاق في مسجد الضرار رأسا، وإنما عبر عنه بصيغة التفضيل لفضله وكماله في نفسه، أو الأفضلية في الاستحقاق المتناول لما يكون باعتبار زعم الباني ومن يشايعه في الاعتقاد، وهو الأنسب بما سيأتي.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108يحبون أن يتطهروا من المعاصي والخصال الذميمة لمرضاة الله سبحانه، وقيل: من الجنابة فلا ينامون عليها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108والله يحب المطهرين أي: يرضى عنهم ويدنيهم من جنابه إدناء المحب حبيبه.
قيل: لما نزلت
nindex.php?page=hadith&LINKID=914746مشى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه المهاجرون حتى وقف على باب مسجد قباء فإذا الأنصار جلوس، فقال: "أمؤمنون أنتم؟" فسكت القوم، ثم أعادها فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله تعالى عنه -: يا رسول الله، إنهم لمؤمنون وأنا معهم، فقال صلى الله عليه وسلم: "أترضون بالقضاء؟" قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: "أتصبرون على البلاء؟" قالوا: نعم، قال: "أتشكرون في الرخاء؟" قالوا: نعم، قال صلى الله عليه وسلم: "مؤمنون ورب الكعبة" فجلس، ثم قال:"يا معشر الأنصار ، إن الله - عز وجل - قد أثنى عليكم فما الذي تصنعون عند الوضوء وعند الغائط؟" فقالوا: نتبع الغائط الأحجار الثلاثة، ثم نتبع الأحجار الماء، فتلا النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فيه رجال يحبون أن يتطهروا وقرئ (أن يطهروا) بالإدغام، وقيل: هو عام في التطهر عن النجاسات كلها، وكانوا يتبعون الماء أثر البول.
وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن - رضي الله عنه -هو التطهر عن الذنوب بالتوبة، وقيل: يحبون أن يتطهروا بالحمى المكفرة لذنوبهم فحموا عن آخرهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28980_19863_2_28811_32745_33995nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108لا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108لا تَقُمْ لِلصَّلَاةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فِيهِ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ حَسْبَمَا دَعَوْكَ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ أَيْ: بُنِيَ أَصْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108عَلَى التَّقْوَى يَعْنِي مَسْجِدَ
قُبَاءٍ أَسَّسَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَلَّى فِيهِ أَيَّامَ مُقَامِهِ
بِقُبَاءٍ وَهِيَ يَوْمُ الِاثْنَيْنِ، وَالثُّلَاثَاءِ، وَالْأَرْبِعَاءِ، وَالْخَمِيسِ، وَخَرَجَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَقِيلَ: هُوَ مَسْجِدُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –
بِالْمَدِينَةِ .
وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنِ الْمَسْجِدِ الَّذِي أَسَّسَهُ عَلَى التَّقْوَى فَأَخَذَ حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهَا الْأَرْضَ، وَقَالَ: "مَسْجِدُكُمْ هَذَا مَسْجِدُ
الْمَدِينَةِ " وَاللَّامُ إِمَّا لِلِابْتِدَاءِ، أَوْ لِلْقَسَمِ الْمَحْذُوفِ، أَيْ: وَاللَّهِ لَمَسْجِدٌ، وَعَلَى التَّقْدِيرَيْنِ فَمَسْجِدٌ مُبْتَدَأٌ وَمَا بَعْدَهُ صِفَتُهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَيْ: مِنْ أَيَّامِ تَأْسِيسِهِ مُتَعَلِّقٌ بِـ(أُسِّسَ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ أَيْ: لِلصَّلَاةِ وَذِكْرِ اللَّهِ تَعَالَى خَبَرُهُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فِيهِ رِجَالٌ جُمْلَةٌ مُسْتَأْنَفَةٌ مُبَيِّنَةٌ لِأَحَقِّيَّتِهِ لِقِيَامِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيهِ مِنْ جِهَةِ الْحَالِ بَعْدَ بَيَانِ أَحَقِّيَّتِهِ لَهُ مِنْ حَيْثُ الْمَحَلُّ، أَوْ صِفَةٌ أُخْرَى لِلْمُبْتَدَأِ، أَوْ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي فِيهِ، وَعَلَى كُلِّ حَالٍ فَفِيهِ تَحْقِيقٌ وَتَقْرِيرٌ لِاسْتِحْقَاقِهِ الْقِيَامَ فِيهِ، وَالْمُرَادُ بِكَوْنِهِ أَحَقَّ نَفْسٍ
[ ص: 103 ] كَوْنُهُ حَقِيقًا بِهِ إِذْ لَا اسْتِحْقَاقَ فِي مَسْجِدِ الضِّرَارِ رَأْسًا، وَإِنَّمَا عُبِّرَ عَنْهُ بِصِيغَةِ التَّفْضِيلِ لِفَضْلِهِ وَكَمَالِهِ فِي نَفْسِهِ، أَوِ الْأَفْضَلِيَّةُ فِي الِاسْتِحْقَاقِ الْمُتَنَاوِلِ لِمَا يَكُونُ بِاعْتِبَارِ زَعْمِ الْبَانِي وَمَنْ يُشَايِعُهُ فِي الِاعْتِقَادِ، وَهُوَ الْأَنْسَبُ بِمَا سَيَأْتِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا مِنَ الْمَعَاصِي وَالْخِصَالِ الذَّمِيمَةِ لِمَرْضَاةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ، وَقِيلَ: مِنَ الْجَنَابَةِ فَلَا يَنَامُونَ عَلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ أَيْ: يَرْضَى عَنْهُمْ وَيُدْنِيهِمْ مِنْ جَنَابِهِ إِدْنَاءَ الْمُحِبِّ حَبِيبَهُ.
قِيلَ: لَمَّا نَزَلَتْ
nindex.php?page=hadith&LINKID=914746مَشَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعَهُ الْمُهَاجِرُونَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى بَابِ مَسْجِدِ قُبَاءٍ فَإِذَا الْأَنْصَارُ جُلُوسٌ، فَقَالَ: "أَمُؤْمِنُونَ أَنْتُمْ؟" فَسَكَتَ الْقَوْمُ، ثُمَّ أَعَادَهَا فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ - رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ -: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَمُؤْمِنُونَ وَأَنَا مَعَهُمْ، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَرْضَوْنَ بِالْقَضَاءِ؟" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَتَصْبِرُونَ عَلَى الْبَلَاءِ؟" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "أَتَشْكُرُونَ فِي الرَّخَاءِ؟" قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مُؤْمِنُونَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ" فَجَلَسَ، ثُمَّ قَالَ:"يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ ، إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - قَدْ أَثْنَى عَلَيْكُمْ فَمَا الَّذِي تَصْنَعُونَ عِنْدَ الْوُضُوءِ وَعِنْدَ الْغَائِطِ؟" فَقَالُوا: نُتْبِعُ الْغَائِطَ الْأَحْجَارَ الثَّلَاثَةَ، ثُمَّ نُتْبِعُ الْأَحْجَارَ الْمَاءَ، فَتَلَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=108فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَقُرِئَ (أَنْ يَطَّهَّرُوا) بِالْإِدْغَامِ، وَقِيلَ: هُوَ عَامٌّ فِي التَّطَهُّرِ عَنِ النَّجَاسَاتِ كُلِّهَا، وَكَانُوا يُتْبِعُونَ الْمَاءَ أَثَرَ الْبَوْلِ.
وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -هُوَ التَّطَهُّرُ عَنِ الذُّنُوبِ بِالتَّوْبَةِ، وَقِيلَ: يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا بِالْحُمَّى الْمُكَفِّرَةِ لِذُنُوبِهِمْ فَحُمُّوا عَنْ آخِرِهِمْ.