وقوله تعالى : وأزواجه أمهاتهم قيل فيه وجهان :
أحدهما : أنهن كأمهاتهم في وجوب الإجلال والتعظيم .
والثاني : تحريم نكاحهن
وليس المراد أنهن كالأمهات في كل شيء ؛ لأنه لو كان كذلك لما جاز لأحد من الناس أن يتزوج بناتهن ؛ لأنهن يكن أخوات للناس ، وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم بناته ، ولو كن أمهات في الحقيقة ورثن المؤمنين ، وقد روي في حرف عبد الله : ( وهو أب لهم ) ولو صح ذلك كان معناه أنه كالأب لهم في الإشفاق عليهم وتحري مصالحهم ، كما قال تعالى : لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم