[ ص: 109 ] ولما كان ذلك من الأمانات العظيمة، أتبعه عمومها فقال: والذين هم لأماناتهم أي في الفروج وغيرها، سواء كانت بينهم وبين الله كالصلاة والصيام وغيرهما، أو في المعاني الباطنة كالإخلاص والصدق، أو بينهم وبين خلق كالودائع والبضائع، فعلى العبد الوفاء بجميعها - قاله الرازي . ولما كان العهد أعظم أمانة، تلاها به تنبيها على عظمه فقال: وعهدهم راعون أي الحافظون بالقيام والرعاية والإصلاح.