[ ص: 651 ] حرف الشين 55- راوي أبو بكر بن عياش عاصم :
هو الإمام العلم راوي شعبة بن عياش أبو بكر الحناط -بالنون الأسدي النهشلي الكوفي عاصم ولد سنة خمس وتسعين وعرض القرآن على ثلاث مرات وعلى عاصم عطاء بن السائب وأسلم المنقري . وعرض عليه أبو يوسف يعقوب بن خليفة الأعشى ويحيى بن محمد العليمي وسهل بن شعيب وغيرهم .
وروى عنه الحروف سماعا من غير عرض خلق كثير منهم : إسحاق بن عيسى وإسحاق بن يوسف الأزرق وأحمد بن جبير وعبد الحميد بن صالح - الإمام - وعلي بن حمزة الكسائي ويحيى بن آدم وخلاد بن خالد الصيرفي وغيرهم . وعمر دهرا طويلا إلا أنه قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين وقيل بأكثر وكان إماما كبيرا عالما عاملا .
وكان من أئمة السنة قال حدثنا أبو داود حمزة بن سعيد المروزي وكان ثقة قال : سألت وقد بلغك ما كان من أمر أبا بكر بن عياش ابن علية في القرآن . قال : ويلك من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدو الله لا نجالسه ولا نكلمه . وروى يحيى بن أيوب عن أبي عبد الله النخعي قال : لم يفرش فراش خمسين سنة ، وكذا قال لأبي بكر بن عياش . . . والأثر المعروف : " ما سبقكم يحيى بن معين بكثير صلاة ولا صيام ولكن بشيء وقر في صدره ينقله من لا معرفة له مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام أبو بكر " ولما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها : ما يبكيك انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة ، توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة وقيل سنة أربع وتسعين . أبي بكر بن عياش
ا هـ ملخصا من غاية النهاية الجزء الأول ص (325 - 327) تقدم .