ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره [25]
أي تقوم بلا عمد بقدرته، وجعله أمرا مجازا كما يقال: هذا أمر عظيم.
وفي معنى يسمعون [23]
قولان: يقبلون مثل قوله سمع الله لمن حمده، والآخر أن منهم من كان إذا تلي القرآن وهو حاضر سد أذنيه لئلا يسمع فلما بين جل وعز الدلالة عليه قال: ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض إذا أنتم تخرجون [25]
أي الذي فعل هذه الأشياء قادر على أن يبعثكم، وأجمع القراء [ ص: 270 ] على فتح التاء ههنا في "تخرجون" واختلفوا في التي في "الأعراف" فقرأ أهل المدينة ومنها تخرجون وقرأ أهل العراق بالفتح، وإليه يميل ، والمعنيان متقاربان إلا أن أهل أبو عبيد المدينة فرقوا بينهما لنسق الكلام، فنسق الكلام في التي في الأعراف بالضم أشبه إذ كان الموت ليس من فعلهم، فكذا الإخراج والفتح في سورة الروم أشبه بنسق الكلام أي إذا دعاكم خرجتم أي أطعتم فالفعل بهم أشبه.