في معناه قولان: أحدهما أنه من النسيان الذي لا ذكر معه أي لم تعملوا لهذا اليوم فكنتم بمنزلة الناسين، والآخر أن نسيتم بمعنى تركتم وكذا إنا نسيناكم واحتج بقوله محمد بن يزيد ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي قال: والدليل على أنه بمعنى ترك أن الله جل وعز أخبر عن إبليس أنه قال له: ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين فلو كان آدم صلى الله عليه وسلم ناسيا لكان قد ذكره وأنشد: [ ص: 295 ]
340 - كأنه خارجا من جنب صفحته سفود شرب نسوه عند مفتأد
أي تركوه ولو كان من النسيان لكانوا قد عملوا به مرة.