أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز [27]
روى عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال: هي أرض ابن عباس اليمن. وقال سفيان : وحدثني معمر عن عن ابن أبي نجيح قال: هي أبين. وقال مجاهد الحكم بن أبان عن "إلى الأرض الجرز" قال: هي الظمأى. وقال عكرمة جويبر عن : "إلى الأرض الجرز" قال: [ ص: 299 ] الميتة العطشى، وقال الضحاك : هي التي لا نبات فيها، وقال الفراء : الأرض الجرز التي لا تنبت شيئا. قال الأصمعي : يبعد أن تكون إلا أرضا بعينها لدخول الألف واللام إلا أنه يجوز على قول ما قال محمد بن يزيد ابن عباس قال والضحاك. : الإسناد عن أبو جعفر صحيح لا مطعن فيه، وهذا إنما هو نعت والنعت للمعرفة يكون بالألف واللام وهو مشتق من قولهم: رجل جروز إذا كان لا يبقي شيئا إلا أكله. وحكى ابن عباس وغيره أنه يقال: أرض جرز وجرز وجرز، وكذلك بخل ورعب ورهب في الأربعة أربع لغات الفراء فنخرج به زرعا يكون معطوفا على نسوق، أو منقطعا مما قبله (تأكل منه أنعامهم) في موضع نصب على النعت (وأنفسهم) أي ويأكلون منه. والنفس في كلام العرب على ضربين: أحدهما أنه يراد بها الانفصال، والآخر أنه يراد بها جملة الشيء وحقيقته قال جل وعز: تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك أي تعلم ما أعلم ولا أعلم ما تعلم أفلا يبصرون يكون (ألا) للتنبيه.