ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت [51]
[ ص: 356 ] حذف جواب "لو" قال : المعنى ولو ترى إذ فزعوا لرأيت ما يعتبر به عبرة شديدة أي فلا فوت لهم أي فلا يمكنهم الفوت. أبو إسحاق
وقرأ أبو عمرو والكسائي والأعمش وحمزة وأنى لهم التناوش [52]
بالهمز يستبعد هذه القراءة، لأن "التناؤش" البعد فيكون فكيف يكون وأنى لهم البعد من مكان بعيد. قال وأبو عبيد : والقراءة جائزة حسنة ولها وجهان في كلام أبو جعفر العرب ولا يتناول بها هذا المتناول البعيد، فأحد الوجهين أن يكون الأصل غير مهموز ثم همزت الواو لأن الحركة فيها خفية وذلك كثير في كلام العرب، وفي المصحف الذي نقلته الجماعة عن الجماعة وإذا الرسل أقتت والأصل وقتت لأنه مشتق من الوقت. ويقال في جمع دار: أدؤر والوجه الآخر قد ذكره قال: يكون مشتقا من "النئيش" وهو الحركة في إبطاء أي من أين لهم الحركة فيما قد بعد وقد كفروا به من قبل؟ أبو إسحاق