وحيل بينهم وبين ما يشتهون [54]
[ ص: 357 ] قيل: حيل بينهم وبين النجاة من العذاب، وقيل: حيل بينهم وبين ما يشتهونه في الدنيا من أموالهم وأهليهم. ومذهب أن المعنى أنهم كانوا يشتهون أن يقبل منهم أن يطيعوا الله جل وعز وينتهوا إلى ما يأمرهم به فحيل بينهم وبين ذلك لأن ذلك إنما كان في الدنيا، وقد زالت في ذلك الوقت. والأصل في حيل "حول" فقلبت حركة الواو على الحاء فانقلبت ياء فحذفت حركتها لثقلها قتادة إنهم كانوا في شك أي في الدين والتوحيد "مريب" أي يستراب به.
[ ص: 358 ]