هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا ؛ خوفا للمسافر؛ لأن في المطر خوفا على المسافر؛ كما قال الله (تعالى): إن كان بكم أذى من مطر ؛ وطمعا للحاضر؛ لانتفاعه بالمطر؛ ويجوز أن يكون - والله أعلم - "خوفا وطمعا": خوفا لمن يخاف ضر المطر؛ لأنه ليس كل بلد ينتفع فيه بالمطر؛ نحو مصر؛ وما أشبهها؛ وطمعا لمن يرجو الانتفاع به .
[ ص: 143 ] وينشئ السحاب الثقال ؛ أي: التي قد ثقلت بالماء.