الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - جل وعز -: ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ؛ "بالبشرى": بالولد؛ قالوا سلاما قال سلام ؛ و"قالوا سلام"؛ يقرآن جميعا؛ فأما قوله: "سلاما"؛ فمنصوب على "سلمنا سلاما"؛ وأما "سلام"؛ فمرفوع على معنى: "أمري سلام" .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 61 ] أي: لست مريدا غير السلامة؛ والصفح؛ فما لبث أن جاء بعجل حنيذ ؛ أي: "ما أقام حتى جاء بعجل حنيذ"؛ و"الحنيذ": المشوي بالحجارة؛ وقيل: "الحنيذ": المشوي حتى يقطر؛ والعرب تقول: "احنذ الفرس"؛ أي: اجعل عليه الجل؛ حتى يقطر عرقا؛ وقيل: "الحنيذ": المشوي فقط؛ وقيل: "الحنيذ": السميط؛ ويقال: "حنذته الشمس؛ والنار"؛ إذا شوته.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية