وقوله: - عز وجل -: للذين استجابوا لربهم الحسنى ؛ أي: لهم الجنة؛ وجائز أن يكون: "لهم جزاء المحسنين"؛ وهو راجع إلى الجنة أيضا؛ كما قال - عز وجل -: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
أولئك لهم سوء الحساب ؛ و"سوء الحساب": ألا تقبل منهم حسنة؛ ولا يتجاوز لهم عن سيئة؛ وأن كفرهم أحبط أعمالهم؛ كما قال: الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم ؛ وقيل: "سوء الحساب": أن يستقصى عليه حسابه؛ ولا يتجاوز له عن شيء من سيئاته؛ وكلاهما فيه عطب؛ ودليل هذا القول الثاني: ؛ وتكون "سوء الحساب": المناقشة. "من نوقش الحساب عذب"