وقوله: ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون ؛ عذبهم الله بالسيف؛ والقتل.
[ ص: 222 ] وقوله: ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب ؛ في الكذب ثلاثة أوجه؛ قرئت: "الكذب"؛ وقرئت: "الكذب"؛ وقرئت: "الكذب"؛ فمن قرأ - وهو أكثر القراءة -: "الكذب"؛ فالمعنى: "ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب: هذا حلال وهذا حرام ؛ ومن قرأ: "الكذب"؛ كان ردا على "ما"؛ المعنى: "ولا تقولوا لوصف ألسنتكم الكذب"؛ ومن قرأ: "الكذب"؛ فهو نعت للألسنة؛ يقال: "لسان كذوب"؛ وألسنة كذوب"؛ وهذا إنما قيل لهم لما كانوا حرموه؛ وأحلوه؛ فقالوا: ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا ؛ وقد شرحنا ذلك في موضعه.