وقوله: إنما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ؛ الكلام يدل على أنهم ألزموا آية نبوة موسى - عليه السلام -؛ وجاء في التفسير أنه حرمه بعضهم؛ وأحله بعضهم؛ وهذا أدل ما جاء من الاختلاف في السبت؛ وقد جاء كثيرا في التفسير أنهم أمروا بأن يتخذوا عيدا؛ فخالفوا؛ وقالوا: نريد يوم السبت؛ لأنه آخر يوم فرغ فيه من خلق السماوات والأرض؛ وأن عيسى أمر النصارى أن يتخذوا الجمعة عيدا؛ فقالوا: لا يكون عيدنا إلا بعد عيد اليهود؛ فجعلوه الأحد؛ والله أعلم بحقيقة ذلك.