قال ما مكني فيه ربي خير ؛ ويجوز: "ما مكنني"؛ بنونين؛ أي: "الذي مكنني فيه ربي خير لي مما [ ص: 311 ] يجعلون لي من الخراج"؛ فمن قرأ: "مكني"؛ أدغم النون في النون؛ لاجتماع النونين؛ ومن قرأ: "مكنني"؛ بنونين؛ أظهر النونين؛ لأنهما من كلمتين؛ الأولى من فعل؛ والثانية تدخل مع الاسم المضمر.
وقوله: فأعينوني بقوة ؛ أي: بعمل تعملونه معي؛ لا بمال؛ أجعل بينكم وبينهم ردما ؛ و"الردم"؛ في اللغة؛ أكثر من السد؛ لأن الردم ما جعل بعضه على بعض؛ يقال: "ثوب مردم"؛ إذا كان قد رقع رقعة فوق رقعة.