قوله ( الثاني : ، والرحيم ، والعظيم ، والقادر ، والرب ، والمولى ، والرازق [ ص: 4 ] ونحوه . فهذا إن ما يسمى به غيره . وإطلاقه ينصرف إليه سبحانه ، كالرحمن : فهو يمين وإن نوى غيره : فليس بيمين ) . هذا الذي ذكره في ( الرحمن ) من أنه يسمى به غيره ، وأنه إن نوى به غيره ليس بيمين ، اختاره نوى بالقسم به اسم الله تعالى ، أو أطلق ابن عبدوس في تذكرته . وجزم به في الهداية ، والمذهب ، ومسبوك الذهب ، والمستوعب ، والخلاصة ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، وغيرهم . والصحيح من المذهب : أن ( الرحمن ) من أسماء الله الخاصة به ، التي لا يسمى بها غيره . قال ، المصنف والشارح : هذا أولى . قال في الفروع : و ( الرحمن ) يمين مطلقا على الأصح . قال الزركشي : هذا الصحيح . وجزم به في البلغة ، والمحرر ، والنظم ، والوجيز . وأما ( الرب ) و ( الخالق ) و ( الرازق ) فالصحيح من المذهب : ما قاله من أنها من الأسماء المشتركة . وأنه إذا نوى بها القسم ، وأطلق : انعقدت به اليمين . وإن نوى غيره : فليس بيمين . جزم به في الشرح ، وشرح المصنف ابن منجا . وجزم به في الهداية ، والوجيز ، والحاوي في ( الرب ) و ( الرازق ) . وجزم به في المذهب ، والخلاصة في ( الرب ) . وقدمه في الرعايتين في ( الرب ) والرازق . وقدمه في الفروع في الجميع . وخرجها في التعليق على رواية ( أقسم ) . وقال طلحة العاقولي : إن أتى بذلك معرفا ، نحو ( والخالق ) ( والرازق ) كان يمينا مطلقا ; لأنه لا يستعمل في التعريف إلا في اسم الله تعالى .
[ ص: 5 ] وقيل : يمين مطلقا . قال في الرعاية الكبرى : وقيل : والخالق والرازق يمين بكل حال