باب القراءة بعد التعوذ أخبرنا الربيع قال قال رحمه الله تعالى وسن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ القارئ في الشافعي ودل على أنها فرض على المصلي إذا كان يحسن يقرؤها أخبرنا الصلاة بأم القرآن الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن سفيان بن عيينة الزهري عن عن محمود بن ربيع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { عبادة بن الصامت } أخبرنا لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عن سفيان بن عيينة عن أبيه عن العلاء بن عبد الرحمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { أبي هريرة } ، أخبرنا كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي سفيان عن أيوب بن أبي تميمة عن عن قتادة قال { أنس وأبو بكر يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين وعمر } ( قال كان النبي صلى الله عليه وسلم ) يعني يبدءون بقراءة أم القرآن قبل ما يقرأ بعدها والله تعالى أعلم لا يعني أنهم يتركون بسم الله الرحمن الرحيم ( قال الشافعي ) فواجب على من صلى منفردا ، أو إماما أن يقرأ بأم القرآن في كل ركعة لا يجزيه غيرها وأحب أن يقرأ معها شيئا آية ، أو أكثر وسأذكر المأموم إن شاء الله تعالى ( قال الشافعي ) وإن الشافعي لم يعتد بتلك الركعة ; لأن من ترك منها حرفا لا يقال له قرأ أم القرآن على الكمال ( قال ترك من أم القرآن حرفا واحدا ناسيا ، أو ساهيا ) بسم الله الرحمن الرحيم : الآية السابعة فإن تركها ، أو بعضها لم تجزه الركعة التي تركها فيها ( قال الشافعي ) : وبلغني أن الشافعي رضي الله عنهما كان يقول { ابن عباس } أخبرنا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفتتح القراءة ب بسم الله الرحمن الرحيم الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عبد المجيد بن عبد العزيز عن قال أخبرني أبي عن ابن جريج " ولقد آتيناك سبعا من المثاني " قال هي أم القرآن قال أبي وقرأها على سعيد بن جبير حتى ختمها ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال سعيد بن جبير سعيد فقرأها على كما قرأتها عليك ثم قال بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة قال ابن عباس فادخرها لكم فما أخرجها لأحد قبلكم ، أخبرنا ابن عباس الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد صالح مولى التوأمة .
[ ص: 130 ] أن كان يفتتح الصلاة ب " بسم الله الرحمن الرحيم " أخبرنا أبا هريرة الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي عبد المجيد بن عبد العزيز عن قال أخبرني ابن جريج عبد الله بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره أن أخبره قال صلى أنس بن مالك معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان يا أسرقت الصلاة أم نسيت فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن وكبر حين يهوي ساجدا أخبرنا معاوية الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي قال حدثني إبراهيم بن محمد عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه أن قدم معاوية المدينة فصلى بهم فلم يقرأ ب " بسم الله الرحمن الرحيم " ولم يكبر إذا خفض وإذا رفع فناداه المهاجرون حين سلم والأنصار أن يا سرقت صلاتك أين بسم الله الرحمن الرحيم وأين التكبير إذا خفضت وإذا رفعت فصلى بهم صلاة أخرى فقال ذلك فيها الذي عابوا عليه أخبرنا معاوية الربيع قال أخبرنا قال أخبرني الشافعي يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن معاوية والمهاجرين والأنصار مثله ، أو مثل معناه لا يخالفه وأحسب هذا الإسناد أخفض من الإسناد الأول ( قال ) وفي الأولى أنه قرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أم القرآن ولم يقرأها في السورة التي بعدها فذلك زيادة حفظها الشافعي وقوله فصلى بهم صلاة أخرى يحتمل أن يكون أعاد ويحتمل أن تكون الصلاة التي تليها ، والله تعالى أعلم . ابن جريج
أخبرنا الربيع قال أخبرنا قال أخبرنا الشافعي مسلم بن خالد وعبد المجيد عن عن ابن جريج عن نافع أنه كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن وللسورة التي بعدها . ابن عمر
( قال ) هذا أحب إلي ; لأنه حينئذ مبتدئ قراءة القرآن ( قال للشافعي ) وإن الشافعي كان عليه أن يعود فيقرأ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى يأتي على السورة ( قال أغفل أن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وقرأ من الحمد لله رب العالمين حتى يختم السورة ) ولا يجزيه أن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم بعد قراءة الحمد لله رب العالمين ولا بين ظهرانيها حتى يعود فيقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم يبتدئ أم القرآن فيكون قد وضع كل حرف منها في موضعه وكذلك لو أغفل فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قال : { الشافعي مالك يوم الدين } حتى يأتي على آخر السورة وعاد فقال الحمد لله رب العالمين حتى يأتي على آخر السورة ، وكذلك لله رب العالمين } عاد فقرأ " الحمد " ، وما بعدها لا يجزيه غيره حتى يأتي بها كما أنزلت ولو أجزت له أن يقدم منها شيئا عن موضعه ، أو يؤخره ناسيا أجزت له إذا نسي أن يقرأ آخر آية منها ثم التي تليها قبلها ثم التي تليها حتى يجعل بسم الله الرحمن الرحيم آخرها ، ولكن لا يجزي عنه حتى يأتي بها بكمالها كما أنزلت ولو لو أغفل " الحمد " فقط فقال : { رجع حتى يقرأ من حيث غفل ، أو يأتي بها متوالية فإن جاء بها متوالية لم يقدم منها مؤخرا وإنما أدخل بينها آية من غيرها أجزأت ; لأنه قد جاء بها متوالية ، وإنما أدخل بينها ما له قراءته في الصلاة فلا يكون قاطعا لها به وإن وضعه غير موضعه ولو عمد أن يقرأ منها شيئا ثم يقرأ قبل أن يكملها من القرآن غيرها كان هذا عملا قاطعا لها وكان عليه أن يستأنفها لا يجزيه غيرها ، ولو وقف فيها ، أو تعايا ، أو غفل فأدخل فيها آية ، أو آيتين من غيرها لم يكن عليه إعادة ما مضى منها ; لأنه معفو له عن النسيان في الصلاة إذا أتى على الكمال ولو نسي فقرأ ثم ذكر فتم على قراءة غيرها كان هذا قاطعا لها وكان عليه أن يستأنفها ولو غفل فقرأ ناسيا من غيرها أجزأته ولا يشبه هذا نيته في قطع المكتوبة نفسها وصرفها إلى غيرها ولكنه لو نوى قطعها وسكت شيئا كان قاطعا [ ص: 131 ] لها وكان عليه أن يستأنفها وعمد القطع لها حتى يأخذ في غيرها ، أو يصمت فأما ما يتابعه قطعها حديث نفس موضوع عنه ( قال قرأ منها شيئا ثم نوى أن يقطعها ثم عاد فقرأ ما بقي ) ولو الشافعي أجزأت عنه بدأ فقرأ في الركعة غيرها ثم قرأها