( قال ) : رحمه الله تعالى يعجز السيد والسلطان المكاتب فإذا الشافعي لم يعجل الحاكم تعجيزه وأنظره يوما وأكثر ما ينظره ثلاث ، فإن جاء بشاهد أحلفه معه وأبرأه مما شهد له به شاهده وإن جاء بشاهد ولم يعرفه الحاكم لم يعجل حتى يسأل عنه ، فإن عدل أحلفه معه وإن لم يعدل دعاه بغيره ، فإن جاء به من يومه أو غده أو بعده وإلا عجزه ، وإن ذكر بينة غائبة أشهد أنه ذكر بينة غائبة وأني قد عجزته إلا أن تكون له بينة فيما يدعي من دفع نجمه أو إبراء مولاه له منه ، فإن جاء بها أثبت كتابته وأخذ سيده بما أخذ من خراجه وقيمة خدمته ، وإن لم يأت بها تم عليه التعجيز ، وإن عجزه على هذا الشرط ، ثم جاءت بينة بإبرائه من ذلك النجم وهو آخر نجومه ومات المكاتب جعل ماله ميراثا لورثته الأحرار ; لأنه مات حرا وأخذ السيد بما أخذ منه وقيمته وإن لم يكن آخر نجومه فقد مات رقيقا . حل نجم المكاتب فسأله سيده أداءه فقال قد أديته إليك أو أديته إلى وكيلك أو إلى فلان بأمرك فأنكر السيد