قال : فلا يفترقا حتى يفرغا منها إلا من عذر مرض أو . ولا بأس أن يشترطا أن يرميا أرشاقا معلومة كل يوم من أوله إلى آخره
[ ص: 397 ] عاصف من الريح ومن أبدل مكان قوسه ونبله ووتره وإن اعتلت أداته فأصاب أو أخطأ فليستعتب من طريق الخطأ فقال : لم أنو هذا - لم يكن ذلك له ، وقيل له : ارم كما ترمي الناس لا معجلا عن التثبت في مقامك ونزعك وإرسالك ولا مبطئا لإدخال الضرر بالحبس على صاحبك قال : ولو طول أحدهما بالإرسال التماس أن تبرد يد الرامي أو ينسى حسن صنيعه في السهم الذي رماه قيل له : لا تطل ولا تعجل عما يفهم وللمبدئ أن يقف في أي مقام شاء ثم للآخر من الغرض الآخر أي مقام شاء وإذا اقتسموا ثلاثة وثلاثة فلا يجوز أن يقترعوا وليقتسموا قسما معروفا كان الرامي يطيل الكلام والحبس فأيهما خرجت قرعته سبقه صاحبه ; لأن هذا مخاطرة وإذا ولا يجوز أن يقول أحد الرجلين : أختار على أن أسبق ولا على أن أسبق ولا على أن يقترعا ، فحكمه حكم من عرفوه ، وإذا حضر الغريب أهل الغرض فقسموه فقال من معه : كنا نراه راميا أو من يرمي عليه كنا نراه غير رام وهو من الرماة لم يجز إلا بأن يتفاسخا ثم يستأنفا سبقا جديدا قال : ولو قال لصاحبه : اطرح فضلك على أني أعطيك به شيئا كان السبق مفسوخا ولكل حزب أن يقدموا من شاءوا ويقدم الآخرون كذلك ، وإذا شرطوا أن يكون فلان مقدما وفلان معه وفلان ثان فأصاب أو أخطأ رد ذلك السهم عليه . كان البدء لأحد المتناضلين فبدأ المبدأ عليه