تنبيهات
الأول : خرج لنا من هذا أن الصور ثلاث : الاقتصار على الصفة ، والجمع بينها وبين الاسم ، ثم الصفة فيهما إما أن تتبدل أو لا . وبقيت صورة أخرى ، وهي ، نحو : في سائمة الغنم وهذا يستدعي تجديد عهد بما سبق أن المراد بالصفة التقييد . وظاهر كلام أن تقدم الصفة أنه لا فرق بين المتقدم والمتأخر . والغنم موصوف ، والسائمة صفة في الموضعين . البيضاوي
قيل : والظاهر تغايرهما ، وأنهما مشتركان في أن لكل منهما مفهوم صلة ، لكن المفهوم فيهما متغاير ، فالمقيد في قولنا . في الغنم السائمة ، إنما هو الغنم . وفي قولنا : في سائمة الغنم إنما هو السائمة ، فمفهوم الأول عدم وجوب الزكاة في الغنم المعلوفة ، إذ لولا التقييد بالسوم لشملها لفظ الغنم . [ ص: 162 ] ومفهوم الثاني عدم وجوب الزكاة في سائمة غير الغنم كالبقر مثلا ، إذ لولا تقييد السائمة بإضافتها إلى الغنم لشملها لفظ السائمة . وأما عدم وجوب الزكاة في الغنم المعلوفة بالنسبة إلى هذا التركيب الثاني فمن باب مفهوم اللقب ، وفي هذه الدعوى نظر .