المسألة الثالثة عشرة : قوله تعالى : { من النعم }
قد بينا في " ملجئة المتفقهين " ، وأن من جملتها بيان الجنس ، كقولك : خاتم من حديد ، وقدمنا قول درجات حرف من في شرح كتاب أبي بكر السراج الذي أوقفنا عليه شيخ السنة في وقته سيبويه أبو علي الحضرمي رحمه الله : إنها لا تكون للتبعيض بحال ، ولا في موضع ، وإنما يقع التبعيض فيها بالقرينة ، فجاءت مقترنة بقوله : { من النعم } لبيان جنس مثل المقتول المفدى ، وأنه من الإبل والبقر والغنم . والله أعلم .