الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
2663 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=14714علي بن محمد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17277وكيع عن nindex.php?page=showalam&ids=12514سعيد بن أبي عروبة عن nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة عن nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن عن nindex.php?page=showalam&ids=24سمرة بن جندب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=679166قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=33471_9162من قتل عبده قتلناه ومن جدعه جدعناه
قوله : ( قتلناه ) اتفق الأئمة على أن nindex.php?page=treesubj&link=9148السيد لا يقتل بعبده ، وقالوا : الحديث وارد على الزجر والردع ليرتدعوا ولا يقدموا على ذلك ، وقيل : ورد في عبد أعتقه سيده فسمى عبده باعتبار ما كان ، وقيل : منسوخ . قلت : حاصل الوجه الأول أن المراد بقوله قتلناه وأمثاله عاقبناه وجازيناه على سوء صنيعه إلا أنه عبر بلفظ القتل ونحوه للمشاكلة كما في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=40وجزاء سيئة سيئة وفائدة هذا التعبير الزجر والردع ، وليس المراد أنه تكلم بهذه اللفظة لمجرد الزجر من غير أن يريد به معنى ، أو أنه أراد حقيقة الزجر فإن الأول يقتضي أن تكون هذه الكلمة مهملة ، والثاني يؤدي إلى الكذب لمصلحة الزجر ، وكل ذلك لا يجوز وكذا كل ما جاء في كلامهم من نحو قولهم هذا وارد على سبيل التغليظ والتشديد ، فمرادهم أن اللفظ يحمل على معنى مجازي يناسب المقام ، وفائدة التعبير إيهام الحقيقة للتشديد والتغليظ ، وإن كان كلام بعض آبيا عن هذا ، وهذه الفائدة في مواضع فاحفظها ، وأما قولهم ورد في عبد أعتقه سيده فمبني على أن من موصولة لا شرطية والكلام إخبار عن واقعة بعينها .