الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                              صفحة جزء
                                                                              2520 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن نبهان مولى أم سلمة عن أم سلمة أنها أخبرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه

                                                                              التالي السابق


                                                                              قوله : ( إذا كان لإحداكن ) الخطاب للنساء مطلقا ، قال الترمذي : هذا الحديث عند أهل العلم محمول على التورع ؛ لأنه يعتق بمجرد القدرة على الأداء فإنه لا يعتق عنده إلا بإذن ، وذكر البيهقي عن الشافعي ما يدل على أن الحديث لا يخلو من ضعف ؛ لأن راويه نبهان . وعلى تقدير ثبوت الحديث يحمل على خصوص الحكم المذكور بأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - بناء على أن الخطاب بإحداكن [ ص: 106 ] معهن ، والحمل على الخصوص قد روي عن ابن ماجه أيضا ، وقال ابن شريح قال ذلك ليحركه احتجابهن عنه على تعجيل الأداء والمصير إلى الحرية ، ولا يترك ذلك من أجل دخوله عليهن ، أي : فالمطلوب بيان المصلحة في حمله على الأداء لا بيان الحكم وقيل : معناه فليستعد للاحتجاب منه إشارة إلى قرب زمانه وحصوله بمجرد الأداء ، وبالجملة فالحديث دليل على انتفاء الاحتجاب من العبد .




                                                                              الخدمات العلمية